اعتبر مدرب نادي بوروسيا دورتموند الالماني توماس توخل الجمعة (12 مايو/ أيار 2017) أنه من السذاجة التفكير بأن مستقبله مضمون مع الفريق، في ضوء خروج السجالات مع أركان النادي الى العلن.
وقال توخل في المؤتمر الصحافي عشية مباراة فريقه مع اوغسبورغ في المرحلة الثالثة والثلاثين من بطولة المانيا في كرة القدم، ردا على سؤال حول استمراره مع الفريق الموسم المقبل، "لست الشخص المناسب للحديث عن هذا الامر".
أضاف "سيكون من السذاجة من جانبي القول ان الامور تستطيع ان تكمل هكذا"، مشيرا الى انه "لو سئلت عن هذا الأمر قبل أسابيع، لقلت لكم اني شبه واثق من اني سأكون المدرب في الموسم المقبل".
وتأتي تصريحات توخل (43 عاما) في أعقاب أسابيع من التوتر بينه وبين إدارة النادي، لاسيما الرئيس التنفيذي هانز-يواكيم فاتسكه ورئيس النادي رينهارد روبال الذي أيد موقف فاتسكه.
ويعود التوتر الى مباراة دورتموند وموناكو الفرنسي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم في نيسان/ابريل الماضي، اذ تعرضت حافلة النادي لثلاثة تفجيرات أثناء توجهها الى مباراة الذهاب في دورتموند، ما أدى الى إصابة المدافع الاسباني مارك بارترا.
وأرجئت المباراة من موعدها المقرر في 12 ابريل وأقيمت في اليوم التالي، الا ان هذا الأمر لقي انتقادات واسعة من اللاعبين وتوخل الذي أشار الى ان إدارة النادي لم تأخذ في رأيه عندما وافقت على إقامة المباراة بعد 24 ساعة على الاعتداء.
الا ان فاتسكه نفى مؤخرا هذا الأمر، ولم يخف في تصريحات للصحافة الألمانية اتساع الخلاف مع المدرب.
وأقصي دورتموند من ربع النهائي بخسارته مباراة الذهاب 2-3، والاياب 1-3.
ورجحت تقارير صحافية ألمانية ان يترك توخل الفريق نهاية الموسم الحالي. ويحتل دورتموند المركز الثالث في ترتيب الدوري الالماني المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وسيخوض نهائي كأس ألمانيا امام اينتراخت فرانكفورت في 27 مايو في برلين، بعدما أقصى حامل اللقب بايرن ميونيخ في نصف النهائي.
وتولى توخل مهامه في 2015 خلفا للمدرب يورغن كلوب الذي انتقل للاشراف على ليفربول الانجليزي. ويمتد عقده الحالي حتى 2018.