قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة (12 مايو/ أيار 2017) إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا بأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لن تبقى في المنطقة بعد عملية تحرير مدينة الرقة في سورية.
وفي كلمة للصحافيين في لندن حيث يقوم بزيارة رسمية قال يلدريم إن قرار واشنطن مد الفصائل الكردية السورية بالأسلحة في المعركة ضد تنظيم "داعش" في سورية سيضر بالعلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي.
وذكر أن الولايات المتحدة أكدت لتركيا أن التركيبة السكانية في المنطقة لن تتغير نتيجة لذلك وهو مصدر قلق أساسي لتركيا.
وبث التلفزيون التركي تصريحاته على الهواء مباشرة.
لندن - رويترز
قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم إن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل سيكون فرصة "لتصحيح الخطأ" المتمثل في قرار واشنطن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل في سورية.
وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب لطرد مسلحي تنظيم "داعش" من شمال سورية لكن أنقرة تخشى أن يكون من شأن ذلك تغذية التمرد الكردي في تركيا.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب وذراعها السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي أعلنته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية.
وقال يلدريم الذي كان يتحدث إلى الصحافيين اليوم الجمعة (12 مايو/ أيار 2017) أثناء زيارة إلى لندن "اقترحنا حلولا أخرى... آمل بأن يتغير هذا الأمر إلى مسار إيجابي أثناء اجتماع رئيسنا الأسبوع القادم مع الرئيس دونالد ترامب".
وأضاف أن الناس في المنطقة سيعانون إذا لم يحدث ذلك وقارن بين الوضع الحالي والأخطاء التي حدثت في صراعي العراق وأفغانستان.
وقال "هذا الخطأ سيجري إدراكه عاجلا أو آجلا وتصحيحه".
وأقر يلدريم بأن الخطة الخاصة بالعمل مع وحدات حماية الشعب وضعت وقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وقال إنه يأمل في قيام علاقة أفضل بين تركيا وإدارة ترامب.
وقال يلدريم إن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أكد له أثناء محادثات يوم الخميس أن وزارة الخزانة الأمريكية ستبدأ بتعقب التدفقات المالية لحزب العمال الكردستاني.
وأضاف قائلاً "مع الإدارة الأمريكية الجديدة نعتقد أنهم جادون في إصلاح العلاقة مع تركيا لكن هذا سيظهر فقط مع مرور الوقت".
وقال يلدريم أيضا إنه يسعى إلى زيادة "تضامن" تركيا مع بريطانيا في ضوء قرارها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف قائلا "بعد الخروج من الاتحاد سنجهز اتفاقا للتجارة الحرة وسنوقعه بأسرع ما يمكن بين المملكة المتحدة وتركيا".
وانتقد الاتحاد الأوروبي أيضا قائلا إنه تحول إلى كيان بيروقراطي ويحتاج إلى "إعادة تقييم موقفه".
"يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى أن يتخذ قرارا بشأن رؤيته للمستقبل - وهي رؤية ستشمل تركيا أو لا تشملها. لكن عليه أن يناقش هذا مع تركيا بصراحة ووضوح".
وزاد قلق ألمانيا ودول أوروبية أخرى بشأ، اعتقالات وإقالات جماعية في الجيش والقضاء والأجهزة الحكومية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو تموز.
وحدث المزيد من التدهور في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي أثناء الدعاية المصاحبة للاستفتاء على تعديل الدستور التركي بعد أن منعت بضع دول أوروبية سياسيين ومسؤولين أتراكا من عقد تجمعات للمواطنين الأتراك فيها.
وهددت تركيا مراراً أيضاً بإلغاء اتفاق للهجرة مع الاتحاد الأوروبي يقضي بالحد من أعداد المهاجرين في مقابل حصول أنقرة على ستة مليارات دولار ووجهت انتقادات شديدة للاتحاد متهمة إياه بعدم الوفاء بالتزاماته في الاتفاق ومنها السماح للمواطنين الأتراك بالدخول إلى دول الاتحاد بدون تأشيرة.