قال رئيس كوسوفو هاشم تقي اليوم الجمعة (12 مايو / أيار 2017) أن بلاده ستجري انتخابات برلمانية مبكرة في 11 حزيران/يونيو المقبل، بعد يومين من انهيار حكومة رئيس الوزراء عيسى مصطفى.
وكان البرلمان قد سحب الثقة من الحكومة، بموافقة 78 عضوا من إجمالي 120 ،مما وضع نهاية للائتلاف الحاكم الذي يضم حزب رئيس الوزراء "رابطة كوسوفو الديمقراطية" وحزب الرئيس "الحزب الديمقراطي، قبل عام من الموعد المحدد لاجراء الانتخابات.
وكانت المعارضة هي التي اقترحت إجراء تصويت سحب الثقة الذي لاقى تأييدا من الحزب الديمقراطي. ويمر الائتلاف الحاكم بمأزق منذ شهور ، حيث لم يتمكن من تمرير تشريعات مهمة خاصة بقضايا مثل اتفاق حدودي مع مونتنيجرو وحقوق الأقليات وحتى القوات المسلحة.
وكان الاتفاق الحدودي شرطا وضعه الاتحاد الأوروبي أمام مساعي كوسوفو لرفع القيود عن منح التأشيرة لمواطنيها.
ولم تنظم كوسوفو حتى الآن وضع الأقلية الصربية في الدولة ذات الأغلبية الألبانية، وهو ما يشكل جزءا من اتفاق تطبيع أبرم بوساطة الاتحاد الأوروبي بين بريشتينا وبلجراد.
كانت كوسوفو قد أعلنت الانفصال عن صربيا رسميا عام 2008 ، بعد تسعة أعوام من تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد صربيا لوقف إجراءات صارمة كانت تطبق بغلظة ضد المتمردين من العرقية الألبانية.
وحصلت كوسوفو على الاعتراف من 110 دول حتى الآن ، ولكنها لم تحصل على مقعد في الأمم المتحدة بسبب روسيا التي تؤيد صربيا في رفضها لانفصال كوسوفو.