هناك في إنجلترا تتبدل كرة القدم في كل سنة، تتغير المفاهيم بسرعة ومؤخراً أصبحت على الشكل التالي إذا كنت متقدماً بنتيجة (1-0) فأنت متعادل لأن الخصم سيضغط في النهاية وأنتَ ستعود لتدافع وستكون معرض بنسبة كبيرة لدخول الهدف في مرماك وبهذه الحالة فأنت مطالب بشيء واحد: تسجيل الهدف الثاني وذلك بحسب موقع "يوروسبورت".
يُسمّى هذا الأمر بقتل المباراة، ولعل أكثر من كان يجيده هو السير أليكس فيرغسون، فالرجل الذي بنى امبراطوريته حول أسطورة الـ"فيرغي تايم" كان يفوز بمعظم المباريات منذ بدايتها وليس في نهايتها كما تقول الأسطورة، ببساطة كان يسجل مبكراً ثم يقتل الخصم في الوقت الذي يُفكر فيه الخروج من منطقته.
الفكرة هنا تقوم على شيء واحد: الإيمان بالعمل الهجومي. وهو تحديداً ما لا يؤمن به مورينهو.
حين تكون النتيجة (1-0) يلعب مورينهو لأجل الدفاع يُخرج مخيتاريان ويُدخل كاريك مع أنه يملك مارسيال في الخارج الذي يستطيع الضرب في المرتدات، يوجّه رسالة واضحة للاعبيه لا نريد أن نهاجم بعد الآن حافظوا على الهدف ويوجه رسالة لخصمه نحن بانتظار في منطقتنا.
هنا تتراجع منطقة افتكاك الكرة ومعها يصبح الضغط في منطقة الجزاء وأمام الكرات الطويلة تكون معرّضاً للانتحار، وبعد هذه الخطوة يرمي مدرب الخصم بكل أوراقه ويحاول الضغط عالياً لكونه غالباً لا يملك شيئاً ليخسره وستكون معرضاً للهزيمة في أي لحظة.
عبر يونايتد إلى النهائي لا لشيء سوى أن مهاجم سيلتا فيغو رفض أن يضع الكرة في المرمى في الثانية الأخيرة.