قال الزعيم المعارض خوليو بورخيس يوم أمس الخميس (11 مايو / أيار 2017) إن المعارضة الفنزويلية تطلب من دول أمريكا اللاتينية الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو لتطبيق "أجندة ديمقراطية".
ويرأس بورخيس الجمعية الوطنية الفنزويلية التي تقودها المعارضة وقد توجه إلى ليما للاجتماع مع مشرعين من بيرو وللقاء الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي وهو واحد من أشد منتقدي مادورو بين زعماء دول أمريكا اللاتينية.
وقال إن الأزمة الإنسانية والاحتجاجات القوية ضد حكومة مادورو الاشتراكية عبرت حدود فنزويلا بسبب موجة اللاجئين في أنحاء المنطقة.
وقال بورخيس لرويترز "من المهم والضروري أن تتحد عدة حكومات بالمنطقة على الأمد القصير حتى نضمن ألا تكون هناك في فنزويلا سوى أجندة شعبية وديمقراطية".
وعانت فنزويلا على مدى أكثر من خمسة أسابيع من احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة لقي فيها 39 شخصا حتفهم. ونددت المعارضة بمادورو بوصفه حاكما سلطويا خرب اقتصاد الدولة العضو في منظمة أوبك وطالبت بإجراء انتخابات لحل الأزمة السياسية.
واستدعت بيرو سفيرها في كراكاس أواخر مارس آذار.
وخلال لقائه مع بورخيس في القصر الرئاسي يوم الخميس قال كوتشينسكي "لا أريد التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى" لكن على دول المنطقة دعم صالح الشعب الفنزويلي وتقديم "مساعدة إنسانية".
وقال بورخيس إن هدف استراتيجية احتجاجات الشوارع والدعوات لممارسة ضغوط دولية هو "مخاطبة ضمير القوات المسلحة والجماعات السياسية" التي ما زالت تدعم مادورو وتجنب المزيد من الوفيات.
وخسرت فنزويلا الاشتراكية الكثير من حلفائها في المنطقة إذ اتجهت عدة دول في أمريكا اللاتينية إلى اليمين في السنوات القليلة الماضية.
وقال بورخيس "هناك خريطة جديدة في أمريكا اللاتينية أثق أنها ستساند بقوة هذه الأجندة الديمقراطية لفنزويلا".