انضمت الولايات المتحدة إلى سبع دول أخرى في مجلس القطب الشمالي يوم الخميس (11 مايو/ أيار 2017) في الدعوة إلى بذل مزيد من الجهود لمكافحة تغير المناخ بالمنطقة القطبية الشمالية، وذلك بالرغم من تشكك الإدارة الأميركية الحالية في علم المناخ.
وأعربت المجموعة التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا وكندا والدنمارك وفنلندا وايسلندا والنرويج والسويد في بيانها نصف السنوي عن قلقها ازاء ارتفاع درجة الحرارة السريع في القطب الشمالي الذي يرتبط بالنشاط البشرى خارج المنطقة.
وشددت المجموعة على "الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عالمية للحد من الغازات الدفيئة طويلة الأمد والملوثات المناخية قصيرة الأجل" ودعت إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام .2030
ويزداد ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي بمعدل ضعف بقية الكوكب، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة 5ر3 درجة مئوية منذ بداية القرن العشرين مما يؤدي إلى فقدان سريع للجليد القطبي.
ويقول الباحثون إن منطقة القطب الشمالي يمكن أن تكون خالية من الجليد في وقت قريب ربما في صيف عام .2030
وقال المجلس ان زيادة درجات الحرارة في القطب الشمالي لها عواقب اجتماعية وبيئية واقتصادية واسعة النطاق على المنطقة والعالم.
وصرحت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت والستروم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلة: "إذا كنا نرغب في مستقبل مستدام، فإننا بحاجة إلى قطب شمالي مستدام".
واجتمع كبار الدبلوماسيين من الدول الأعضاء في مجلس القطب الشمالي في فيربانكس بولاية الاسكا شمالي الولايات المتحدة حيث تقوم الولايات المتحدة بتسليم الرئاسة الدورية للمجموعة إلى فنلندا.
وترأس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاجتماع الذي يهدف إلى تحديد مسار المجموعة حول مجموعة من القضايا بدءا من التعاون الدولي في مجال البحث العلمي والتنمية الاقتصادية إلى تغير المناخ.
في بداية رئاستها لمجلس القطب الشمالي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، حددت الولايات المتحدة تغير المناخ في القطب الشمالي كأولوية قصوى.
لكن الإدارة الأميركية الجديدة أظهرت العداء تجاه علوم المناخ، وقد رأى البعض أن اجتماع فيربانكس يعتبر اتجاها محتملا لتغير في تلك السياسة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف تغير المناخ بأنه "خدعة"، وتردد أنه يدرس الانسحاب من اتفاق المناخ في باريس لعام 2015، الذي يهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة لإبطاء تغير المناخ.
وفى حديثه فى فيربانكس قال تيلرسون ان الولايات المتحدة لم تتوصل بعد الى قرار حول ما إذا كانت ستبقى في الاتفاق.
وقال تيلرسون في تصريح لمندوبي المجلس "لن نتسرع في اتخاذ قرار، وسنعمل على اتخاذ القرار الصحيح للولايات المتحدة".