قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة صحفية الخميس (11 مايو/ أيار 2017)، إنه اعتزم إقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومى حتى قبل تلقيه توصية نائب المدعي العام بإقالته.
ومثل تفسير ترامب تناقضا آخر في القصة التي تسببت في موجة عارمة من الغضب في واشنطن، وأثارت الشكوك حول دوافع الرئيس الحقيقية لإقالة الرجل الذي يقود تحقيقا عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام .2016
وطبقا لتفسير البيت الابيض يوم الثلثاء الماضي، فإن ترامب اتخذ قرارا بإقالة كومي فقط بعد قراءة مذكرة نائب المدعي العام رود روزنشتاين المكونة من ثلاث صفحات.
لكن ترامب قال لشبكة إن بى سى نيوز للأخبار في المقابلة إنه خطط لإقالة كومي قبل ذلك لأنه "لم يؤد عملا جيدا".
وأضاف: "كنت سأقيل كومي، كان هذا قراري".
وقال ترامب: "إنه مغرور، إنه يسعى إلى إثارة إعجاب الآخرين... انظروا إلى مكتب التحقيقات الاتحادي لقد كان في حالة فوضى فعلية... أنت تعرف هذا... وأنا كذلك... الجميع يعرفون ذلك".
وكشف ترامب أنه سأل كومي عما إذا كان هو شخصيا قيد التحقيق في إطار تحقيقات الوكالة بشان روسيا.
وقال ترامب إن كومي أبلغه في ثلاث مناسبات منفصلة انه ليس كذلك.
وتم الكشف عن مقتطفات من المقابلة فيما كانت لجنة من مجلس الشيوخ تستجوب الرجل الذي حل محل كومي، وهو مدير مكتب التحقيقات الاتحادية بالإنابة أندرو مكابى.
وتعارضت تصريحات مكابي مع ادعاء البيت الأبيض بأن كومي فقد الدعم بين 35 ألف شخص يعملون في أعلى وكالة لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
وقال مكابى في شهادة أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالاستخبارات "إن الأغلبية الساحقة من العاملين بمكتب التحقيقات الاتحادي كانت لهم علاقة متينة وإيجابية مع المدير كومي".
وبرر البيت الأبيض، جزئيا، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة كومي بالقول إنه فقد الثقة به داخل الوكالة.
كان ترامب قد قال إن إقالة كومي جاءت نتيجة لطريقة تعامله مع فضيحة تتعلق برسائل إلكترونية شملت المرشحة الديمقراطية للرئاسة في ذلك الوقت هيلاري كلينتون.
وقال الديمقراطيون المعارضون انه اذا كانت رسائل كلينتون الالكترونية هي السبب الحقيقى، فلماذا لم يقله ترامب بمجرد أن أصبح رئيسا.