قال رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوسف وهبة :"شهد أداء الفنادق في شهر مارس تراجعًا في معظم أسواق قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقارنة بشهر مارس 2016. وسجلت معظم المدن في دول مجلس التعاون الخليجي انخفاضًا في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في مارس 2017 مقارنة مع العام الماضي، باستثناء مدينة الكويت التي سجلت ارتفاعًا في معدلات الإشغال وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، ورأس الخيمة التي شهدت زيادة متواضعة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة.

وحافظت فنادق دبي على الصدارة من حيث معدلات الإشغال في المنطقة، حيث سجلت 88.6% في مارس/آذار 2017. ومع ذلك، انخفض معدل سعر الغرفة اليومي في دبي بنسبة 8.4% متراجعًا من 309 دولار أمريكي في مارس 2016 إلى 283 دولار أميركي في مارس 2017، إلى جانب انخفاض طفيف في معدلات الإشغال بنسبة 1.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما أدى إلى تراجع من 272 دولار أميركي في مارس 2016 إلى 245 دولار أميركي في مارس 2017.

كما شهدت أسواق الضيافة في بيروت والقاهرة زيادة إيجابية في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية في مارس. ففي بيروت، ارتفعت معدلات الإشغال بنسبة 10.9%، كما ارتفع معدل سعر الغرفة اليومي من 134 دولار أميركي في مارس 2016 إلى 139 دولار أميركي في مارس 2017، مما أدى إلى زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 26.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

واستمر التحسن في سوق الضيافة في القاهرة، على أساس شهري، بسبب تحسن مستويات الاستقرار في الدولة، حيث سجلت المدينة زيادة بنسبة 111.2% في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة. ومقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، شهدت معدلات الإشغال الفندقي زيادة قدرها 20.8% نقطة مئوية لتصل إلى 70.9% في مارس 2017. وارتفع معدل سعر الغرفة اليوم في المدينة بنسبة 49.1% مقارنة مع العام الماضي، ومع ذلك، لا تزال أسعار الغرف في القاهرة بين الأدنى في المنطقة، حيث سجلت 79 دولار أميركي، وذلك بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري.

وبالنظر إلى أداء الفنادق في الربع الأول من عام 2017، شهدت جميع أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثناء القاهرة وبيروت والكويت، تراجعًا في عائدات الغرف مقارنة بالربع الأول من عام 2016. كما حافظت فنادق دبي على أعلى معدلات الإشغال في المنطقة خلال الربع الأول من العام بنسبة 86.8%.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الأداء بمستوياته الأقل مقارنة بالعام الماضي في منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، الذي يبدأ نهاية مايو الجاري".