التطور التكنولوجي الحديث الذي انتشر بشكل واضح وسريع في العديد من المجالات الحيوية وخاصة في الاتصالات أدى إلى حدوث عملية تنمية وتوعية لكافة الأفراد بالإضافة تطويرهم في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وقد ساهم التطور الكبير في مجال تكنولوجيا الاتصالات في تحريك العجلة الاقتصادية بالدول المختلفة، حيث أن الاستخدام الدائم للأجهزة الحديثة باختلاف أشكالها وزيادة حجم التفاعل بين الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبناء الكثير من الشركات والمشاريع عن طريق هذا التواصل، كل هذه الأشياء تؤدي إلى تزويد السوق برؤس الأموال ويضاف إلى ذلك دعمه بالقوة الشرائية للأشخاص.
أهمية تكنولوجيا الاتصالات في مجال الأعمال الحديثة
يوجد الكثير من الأهمية لتفعيل تكنولوجيا الاتصالات في مجال الأعمال الحديثة ويمكن تحديد بعضها فيما يلي:
هذا وقد أصبحت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمثابة الماء والهواء للكثير من الأشخاص وخاصة رجال الأعمال والمستثمرين في كافة قطاعات الأعمال، كما أنها لها دور أساسي في إحداث الكثير من التغيير في جميع مناحي الحياة وتحقيق التغيير في المجتمع، حيث استبدل الغالبية العظمى من الناس في تعاملاتهم الشخصية التي تتم وجها لوجه بغيرها من التعاملات التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، وهذا ما أدعى إلى إطلاق عصر التكنولوجيا الرقمية على العصر الذي نعيشه اليوم.
ذلك فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا تزال تعمل على إحداث تطور بالغ في جميع مناحي الخبرة البشرية مثلما فعلت الحواسب في الماضي والربوتات في الوقت الحاضر، فعلى سبيل المثال، كانت الحواسيب فيما مضى تقوم بالرد على الهواتف وتوصيل الاتصالات إلى الأشخاص المستهدفين ليقوموا بالرد عليها، في حين لا تقتصر وظيفة الروبوتات في الوقت الحالي على الرد على المكالمات، وإنما يمكنها، في أغلب الأحيان، أيضا تقديم الخدمات المناسبة لطلبات المتصلين بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وأخيرا فقد أصبحت هناك أهمية بالغة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيما يخص التقدم الاقتصادي وتنمية الأعمال التجارية، كما أن لها الكثير من الفضل، في واقع الأمر، فيما يطلق عليه الثورة الصناعية الرابعة، وبالتالي فإن تكنولوجيا الاتصالات لها الدور الحيوي في كافة المجالات المهمة وغير المهمة في هذه الحياة التي نعيش فيها لما تقوم به من عمليات وتيسير للعمل وتحقيق الإنجاز والتطور والتقدم السريع.