دانت محكمة في ولاية نيويورك صاحب شركة لسيارات الأجرة في ولاية نيويورك لتقاضيه مبلغ ثلاثمئة دولار عن كل رحلة كان ينقل فيها على مدى نصف ساعة مهاجرين غير شرعيين كانوا يرغبون بالتوجه إلى الحدود الأميركية - الكندية.
ومنذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، يجتاز عشرات المهاجرين غير الشرعيين يوميا الحدود بين الولايات المتحدة وكندا باعتبار أن فرص حصولهم على حق للجوء أعلى في الجانب الشمالي من الحدود.
وقد كان كريستوفر كراونينغشيلد- صاحب شركة "نورذرن تاكسي" الصغيرة لسيارات الأجرة- ينقل الراغبين في الانتقال إلى بلاتسبورغ، حيث موقع المحطة الأخيرة للحافلات قبل الحدود، بحسب نص القرار الاتهامي الذي نشره المكتب الإعلامي لمدعي عام ولاية نيويورك اريك شنايدرمان.
وكان كراونينغشيلد ينقل ركابه بعدها إلى مدينة شامبلاين الحدودية حيث يعبر مهاجرون كثيرون الحدود مشيا.
وفي هذه الرحلة الممتدة على نحو ثلاثين كيلومترا والتي تستغرق في العادة نصف ساعة، كان يطلب من ركابه مبالغ تصل إلى 300 دولار في حين تراوح التعرفة الاعتيادية بين 50 دولارا و80 بحسب عناصر التحقيق.
ولجذب الركاب، لم يكن يظهر تعرفته على العلن وكان يرفض في بادئ الأمر إعطاء تقديرات عن سعر الرحلة المتوقع فيما لم يكن يكشف عن التعرفة النهائية إلا بعد انتهاء الرحلة.
وقد حكم على الرجل بدفع غرامة قدرها 2500 دولار مرفقا بأمر قضائي بنشر تعرفته وعدم تخطي في أي رحلة عشر مرات الحد الأقصى لتعرفة الرحلات في الطرقات في بلاتسبورغ أي 77,50 دولارا.
كذلك أطلقت ملاحقات مشابهة بحق شركتين أخريين لخدمات الأجرة قامتا بمثل هذه الممارسات.