قال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء (10 مايو/ أيار 2017) إن الوثيقة التي نشرتها الحركة الأسبوع الماضي ليست بديلا عن ميثاق تأسيسها الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل.
وقال الزهار في تصريحات بمدينة غزة إن الوثيقة السياسية الجديدة التي أعلنها في قطر رئيس المكتب السياسي لحماس المنتهية ولايته خالد مشعل في أول مايو أيار لا تتعارض مع ميثاق تأسيس الحركة الصادر عام 1988.
وبدت الوثيقة محاولة لتخفيف لهجة الحركة الإسلامية تجاه إسرائيل وإن كانت ما زالت تدعو "لتحرير فلسطين تحريراً كاملاً من نهرها إلى بحرها" كما تنص على أن المقاومة المسلحة سبيل لتحقيق هذا الهدف كما لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود.
وقال الزهار الأربعاء "العهد الذي بيننا وبين الله، العهد الذي قطعناه في حماس... أن نحرر فلسطين كل فلسطين".
وأضاف "جوهر الموقف هو الميثاق وآليات الموقف هو الوثيقة".
وتصنف دول غربية كثيرة حماس على أنها تنظيم إرهابي لرفضها نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وقبول اتفاقات السلام المؤقتة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت حماس إنها توافق على إقامة دولة فلسطينية انتقالية على حدود عام 1967 لكنها ما زالت ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وتؤيد المقاومة المسلحة.
ويعترف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زعيم حركة فتح المنافسة التي تدير الضفة الغربية المحتلة، بإسرائيل ويسعى من أجل اتفاق سلام نهائي بناء على تلك الخطوط.
ويلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يزور الشرق الأوسط في وقت لاحق هذا الشهر وتحدثت تقارير إعلامية عن قمة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ 2014.
ونفى الزهار أن تكون حماس تحاول تبني نفس موقف فتح.
وقال "لما الناس تقول إن حماس قبلت بحدود 67 مثلما قبل غيرها.. هذه إساءة لنا."
وأضاف "نحن ثبتنا الثوابت التي لا تتغير.. لا نعترف بإسرائيل، لا نعترف بأن هذه الأرض المحتلة عام 1948هي ملك لإسرائيل ولا نعترف أن الشعب (اليهود) الذي جاء هنا له ملك هنا".
وتابع يقول "ليس هناك تناقض بين ما قلناه في وثيقتنا وبين العهد الذي بيننا وبين ربنا في ميثاقنا".
وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل رمزي ما وصفها بأنها "وثيقة الكراهية" التي نشرتها حركة حماس في سلة مهملات وقال إن الحركة تحاول خداع العالم.