توقع مدير معهد الوسط للتدريب والتطوير نبيل السلمان، دخول قطاع ومعاهد التدريب في مملكة البحرين مرحلة التعافي تدريجياً، وقال: «أعتقد أنها في طريقها لمغادرة المرحلة الانتقالية (إلغاء اشتراكات التدريب)، وذلك بفضل ما أسماه «برامج «تمكين» الجديدة ورؤيتها التي بدأت تتضح».
وفيما يتعلق ببرامج معهد الوسط، ونشاطه، قال: «استطعنا حالياً الحصول على ترخيص من معهد (ALM)، وهو معهد متخصص في القيادة والادارة، وقبل فترة بسيطة طرحنا برنامج (SOCIAL MEDIA MARKETING)، وحاليا قدمنا الى الهيئة العامة لضمان جودة التعليم والتدريب برنامج دبلوما في الصحافة، بما من شأنه أن يشكل قفزة في نشاط المعهد».
وخلال مشاركة معهد الوسط في معرض الوظائف في القطاع التعليمي، والذي افتتح في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أمس الأربعاء (10 مايو/ أيار2017)، تطرق السلمان لواقع التدريب وقال: «عبر تواصلي مع مدراء المعاهد، فإن عددا منهم بدأ في الاستفادة من مشاريع «تمكين» الجديدة، وبدأ القطاع في استيعاب السياسات والاجراءات المتبعة».
وأضاف «بدأت تتضح الأمور والرؤية بالنسبة لمهام المراكز التدريبية، وذلك بعد فترة ركود وعدم اتضاح للتوجهات، واعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسناً مستمراً لسوق التدريب، إذ سيتم التركيز على البرامج التي تحقق عائدا جيدا لسوق العمل، وتغطي الوظائف الجديدة التي بدأت ظهر نتيجة للتطور التكنولوجي والتغير في وسائل الاتصالات، والذي أدى بدوره إلى ظهور وظائف جديدة تحتاج لإعداد مراكز تدريب ومعاهد للشباب الباحثين عن العمل لتغطية هذه الاحتياجات الجديدة، الى جانب وجود اعداد كبيرة من العمالة الاجنبية بما يعزز من الحاجة للإحلال التدريجي وليس الكلي، وأن يتم ذلك على مراحل».
وأثنى السلمان على جهود كل من وزارة العمل و«تمكين»، وقال: «تلعب الوزارة دوراً كبيراً في منح التسهيلات وإقامة معارض للتوظيف بين فترة وأخرى، أما «تمكين» فتبذل جهودا كبيرة في وضع برامج تدريبية ومشاريع كثيرة منها برامج احترافية وبرامج للتوظيف والتدريب، ومنها المشاريع الخاصة لتدريب البحرينيين واعطاء دفعة لهم في مجال عملهم».
وبين السلمان أهمية العمل على توعية قطاعات المجتمع والشباب لأهمية المشاريع التي تقدمها «تمكين» في هذا المجال، بما يحقق لهم على الاستفادة من هذه الفرص.
وتعليقاً على ما تردد مؤخراً من وجود معاهد بلا عمل، قال: «انا اعتقد أن الفترة السابقة كانت فترة تجريبية لإحلال البرنامج الجديد، ومن الطبيعي ان يكون هناك عدم قدرة على التكيف مع الوضع الجديد، وصحيح ان هناك معاهد توقفت اعمالها تقريبا لكني أعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطا تدريبيا اكبر من السابق؛ بسبب اتضاح الرؤية وبداية فهم المعاهد لمشاريع «تمكين» وايضا العاملين والقائمين في «تمكين» بدأوا يشعرون باحتياجات المعاهد وتقديم التسهيلات لهم».
وفيما يتعلق ببند الشراكة مع «تمكين» في مجال التنسيق بشأن صوغ برامج التدريب، قال: «تحرص «تمكين» دائماً على الأخذ بوجهة نظر المعاهد، وهنالك اجتماعات بشكل دوري تعقد مع المعاهد للاخذ بوجهات نظرهم، هناك ما تتحقق منها وهناك ما يتم الاعتذار عنه».
رغم ذلك، قدم السلمان ملاحظات ورسالة لـ»تمكين»، بينها بالقول «اعتقد أن «تمكين» تسير على الطريق الصحيح، لكن ايضا ما اتمناه ان تكون هناك مرونة اكثر في قبول البرامج المحلية بعد ان تتم الموافقة عليها من هيئة ضمان الجودة للتعليم والتدريب، بما يؤدي سرعة الانجاز، فنحن نعاني في تقديم الطلبات من حيث الحصول على الموافقة على البرامج التدريبية من خلال «تمكين» والتي تمتد لنحو شهرين بما يؤدي لانخفاض الحماس لدى الشركات والمؤسسات الرامية لتحقيق أهدافهم من خلال التدريب».
وفي الحديث عن معهد الوسط للتدريب والتطوير، قال السلمان: «جئنا لقيادة المعهد في وضع نحرص فيه على مواكبة التغيرات في سوق التدريب، لذا وضعنا استراتيجية لفتح المجال لمعهد الوسط لاكتساب الخبرة وجلب التخصصات والبرامج الاحترافية بالدرجة الاولى من المملكة المتحدة، حتى استطعنا الحصول على ترخيص من معه (ALM) وهو معهد متخصص في القيادة والادارة، بالتعاون مع شركائنا في بريطانيا في معهد (DSL INTERNATIONAL)، وحصلنا على موافقة وزارة العمل ومن المؤمل أن نشرع قريبا في طرح البرنامج الواعد».
وأضاف «حاليا سنطرح مستويين، المستوى الثالث، والمستوى الخامس، وفي نفس الوقت ستتم زيادة البرامج الاحترافية بصورة كبيرة، ونخطط لاضافة برنامج تدريبي (DIGITAL MARKETING)، وقبل فترة بسيطة طرحنا برنامج (SOCIAL MEDIA MARKETING) ومدته 3 أيام، فتخرجت منه اول دفعة، ونحن نتجه لتعزيز المهارات القيادية لدى القيادات الشابة والمستقبلية وفي نفس الوقت نعمل على تعزيز المهارات المطلوبة لدى رواد الاعمال واصاحب المشاريع الصغيرة والمشاريع البيتية».
وفيما يتعلق بالدورات والبرامج في المجال الصحافي، قال السلمان: «لدينا برامج متميزة في المجال الصحافي تجد اقبالا جيدا، من بين ذلك برنامج فن كتابة المقال الصحافي وبرنامج معايير وجودة الكتابة الصحافية وهو مقدم من صحافيين محترفين في هذا المجال من صحيفة «الوسط»، وقريبا سنفتح برنامج (كيف تنشئ مدونتك الخاصة)، الى جانب فتح الكتابة في مواقع الانترنت، كما قدمنا طلباً إلى هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب بفتح برنامج (دبلوما في الصحافة) والذي نأمل الحصول على الترخيص بشأنه في فترة بسيطة، ومن ثم طرحه كبرنامج كامل».
العدد 5360 - الأربعاء 10 مايو 2017م الموافق 14 شعبان 1438هـ