وافق برلمان كوسوفو اليوم الأربعاء (10 مايو/ أيار 2017) على إقالة حكومة رئيس الوزراء عيسى مصطفى في اقتراع على الثقة وهو ما سيؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة الشهر المقبل.
وأيد 78 نائبا في البرلمان المؤلف من 120 عضوا عزل الحكومة التي اتهمتها المعارضة بعدم الوفاء بتعهداتها الانتخابية وخلق مناخ عام من عدم الثقة فيها.
وعقب التصويت حل الرئيس هاشم تقي البرلمان.
ويتعين بموجب الدستور إجراء انتخابات خلال 45 يوماً.
وإجراء انتخابات جديدة سيؤدي إلى تأجيل إضافي لاتفاقية ترسيم الحدود مع الجبل الأسود وهي قضية مهمة للاتحاد الأوروبي لرفع شروطها بضرورة الحصول على تأشيرة للسفر إلى كوسوفو.
والانتخابات الجديدة ستعطل بصفة مؤقتة محادثات بين كوسوفو وصربيا برعاية الاتحاد الأوروبي وهي المحادثات المهمة لكلا البلدين لإحراز تقدم نحو عضوية الاتحاد.
وقال يوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون التوسع "نشعر بالأسف لاقتراع الثقة الذي أجراه برلمان كوسوفو اليوم. يجب ألا يغيب عن المؤسسات والزعماء السياسيين التحديات الجسيمة التي تواجه كوسوفو".
وقبيل التصويت قال مصطفى في خطاب إلى البرلمان إن حكومته أدت عملا جيدا في معالجة البطالة وإبقاء الدين العام منخفضا.
وأضاف "لا يوجد فاسدون في حكومتي".
وتعطل عمل البرلمان في الأشهر الثماني عشر الماضية نتيجة حوادث منها أعمال شغب في الشوارع وإطلاق نواب المعارضة الغاز المسيل للدموع والقذائف الصاروخية على المبنى.
ومن المقرر أن يحدد الرئيس تقي موعد الانتخابات خلال الأيام القادمة.
وانفصلت كوسوفو عن صربيا في 1999 بعد حملة قصف جوي قادها حلف شمال الأطلسي لوقف عمليات "التصفية العرقية" التي كانت تمارسها القوات الصربية بحق المواطنين من أصل ألباني لإخماد تمرد استمر عامين .
وأعلنت كوسوفو استقلالها في 2008.