أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الاربعاء (10 مايو/ أيار 2017) ان الجيش سيحمي مستقبلاً مناجم الفوسفات وحقول الغاز والبترول من أي تحركات اجتماعية قد تعطل انتاجها.
وقال قايد السبسي في خطاب ألقاه بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس امام نحو 200 شخص "من هنا ومستقبلاً الجيش التونسي هو الذي سيحمي" مناطق الانتاج.
وأضاف "أنبّهكم، عندما يأخذ الجيش مسؤولية فإن التعامل معه يصبح صعباً".
ولاحظ "أعرف ان هذا قرار خطير لكنه يلزم ان يقع (..) لأن الديموقراطية شرطها الاساسي هو دولة القانون (..)، وإن كنا متمسكين بالديموقراطية فيلزم ان نقبل بدولة القانون".
وتساءل الرئيس التونسي "ماذا عندها تونس؟ عندنا الفوسفات وقليل من الغاز والبترول (..)، إن عطّلتم (انتاج) مواردنا القليلة فأين سنذهب؟"
وأضاف "الدولة مطالبة بأن تحمي مواردها، موارد الشعب التونسي، هذه موارد الشعب التونسي وليست (..) موارد جهة من الجهات".
ولفت الى تونس خسرت خلال السنوات الخمس الاخيرة 5 مليارات دينار بسبب الاضرابات والاعتصامات وتعطيل انتاج الفوسفات بمنطقة الحوض المنجمي في ولاية قفصة (وسط غرب).
واشار الى ان الدولة ستمنع مستقبلا المتظاهرين والمضربين والمعتصمين من قطع الطرقات المؤدية الى مناطق الانتاج.
وقال "إذا غضبنا نقطع الطريق؟ الطريق لجميع الناس وليس (طريق) المضربين فقط. والدولة يلزم أن تحمي هذا."
وأضاف "من يريد أن يتظاهر الدستورُ يحميه والدولة تحميه والقانون يحميه (..) لكن لا يجب أن نعتدي على حقوق الغير".
ومنذ 23 نيسان/أبريل الماضي، يعطل مئات المعتصمين عبور الشاحنات والسيارات الى حقول النفط في تطاوين (جنوب)، ونصب هؤلاء خياما في منطقة "الكامور" التي تمثل نقطة العبور الرئيسية نحو حقول البترول.
ويطالب المعتصمون بتخصيص نسبة 70 بالمئة من الوظائف بالشركات البترولية في تطاوين لسكان الولاية، و20 بالمئة من عائدات النفط لتنمية المنطقة.
واعتبر الرئيس التونسي في خطابه اليوم ان مطالب المعتصمين "تعجيزية".