هل تخيلت، يوما، درساً. في الكتابة الرديئة؟! هل تخيلت جائزة أو مسابقة لأسوأ كتابة؟! هل تخيلت جائزة نوبل للكتابات التافهة والرديئة؟! ثم لماذا نقرأ كتاباً أو مقالة فنشعر بالتشويش وضياع المعنى وأننا لا نفهم ما هو مكتوب، وهي، بالمناسبة، حالات متكررة مع الكتابات الحداثية وما بعد الحداثية؟ هل يرجع ذلك لقصور في فهمنا ومستوى ذكائنا أم لخلل كبير وعيب جوهري في الكتابة؟ هذه الأسئلة وسواها تطرحها ورشة العمل التي سيقدمها نادر كاظم في 17 من مايو/ أيار الجاري، ضمن برنامج «منصة الكتابة الإبداعية»، بمبادة من مكتبة «تكوين» في الكويت، تحت عنوان عريض هو: «درس في الكتابة الرديئة».
هذا الورشة بحسب اللجنة المنظمة لها، لن تعلمك كيف تكتب بشكل جيد، بل كيف تتجنب الكتابة بصورة سيئة، وحتى كيف تتجنب قراءة الكتابات الرديئة من دون أن ينتابك تأنيب الضمير. والغريب أن هذا النوع من الكتابات في تزايد في الآونة الأخيرة عربياً وغربياً، ولهذا ستحاول الورشة تقديم السياقات والأسباب التي تكمن وراء انتعاش هذه الكتابات. لا نقصد بالكتابة الرديئة تلك الكتابات السيئة على مستوى الكلمة أو تركيب الجملة، لأن معظم النماذج التي سنستعرضها في الورشة مكتوبة بلغة سليمة من حيث الكلمة، وتركيب الجملة، وعلامات الترقيم، وهي، كذلك، خالية من الأخطاء المطبعية، لكنها، في المقابل، كتابات معيبة بصورة جوهرية، لدرجة أنها تافهة وفارغة من المعنى فعلاً.
أستاذ نادر مدرس لغة عربية في مدرسة أحمد العمران 1998 ماشاء الله ماغيره الزمن هذا شكله بعد 19 سنة