أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء (10 مايو/ أيار 2017)، بيانا حول تصريحات وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني محمد سيالة التي تحدث فيها عن قيادة المشير خليفة حفتر للجيش الليبي.
وأكد المجلس في البيان الذي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنه "ليس طرفا" في الأزمة الليبية الراهنة، وأنه جاء نتيجة اتفاق سياسي كإحدى المؤسسات التي من مهامها لم الشمل وتوحيد الصف وخدمة المواطنين، عبر حكومة وفاق، تمهد الطريق لقيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة تنهي الاستحقاق الدستوري وتحتكم لصندوق الاقتراع.
وأضاف البيان: "المجلس نأى بنفسه عن التجاذبات والمساومات السياسية، وتنحصر مطالبه من المؤسسات الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي، أن تلتزم بالاستحقاقات المنصوص عليها، ومن بينها وأهمها حسم تعيينات المناصب السيادية والمدنية والعسكرية العليا، والتي أَوضحت بنود الاتفاق آليات تحديدها".
وحول تصريحات سيالة، قال المجلس في بيانه: "إنه يُنبّه كل مسؤول في حكومة الوفاق من مغبة الخروج عن هذا النهج والسياق، والالتزام بما ورد في الاتفاق السياسي"، ويؤكد بأنه "لا يمكن اختزال الوطن في حكومة أو مجلس أو هيئة أو جماعة أو تجمع أو شخص، ويدعو الجميع للتهدئة وعدم الانجرار وراء الفتن وإعطاء الفرصة للمتربصين بالوفاق لإسقاط مشروع المصالحة في هذه الأوقات الحرجة".
وكان سيالة قال في مؤتمر صحفي أمس الأول الاثنين في العاصمة الجزائرية، إن "المشير خليفة حفتر هو قائد عام الجيش الليبي، وقرار تعيينه صدر من مجلس النواب وهو مجلس منتخب من قبل فئات الشعب المختلفة؛ وبذلك هو قائد عام الجيش الليبي ولا يوجد غبار على هذا".