قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017) إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتخذ قرارا بعد بشأن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان.
وأضاف سبايسر، ردا على سؤال حول تقارير وسائل الإعلام الأميركية ومفادها أن ترامب يجرى حاليا تقييما بشأن إرسال المزيد من القوات، إنها ليست مسألة "إلقاء المال أو الناس بل النظر في المهمة والاستراتيجية".
وأوضح سبايسر أن الأسئلة التي طرحها ترامب على فريقه للأمن القومي هي: "كيف يمكننا تحقيق النصر؟ كيف يمكننا القضاء على التهديد؟".
وجاءت تعليقات ترامب في أعقاب تقارير لصحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست مفادها أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال ما يتراوح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف جندي إضافي في محاولة لإعادة طالبان إلى مائدة التفاوض.
كما قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد بشأن إمكانية زيادة القوات الأميركية في أفغانستان.
وأشار دانفورد في كلمة له من إسرائيل إلى أن "إحدى المناقشات الرئيسية التي سنجريها تتعلق بآفاق المهمة في افغانستان وكيف يمكننا التعبير عنها... أتوقع أن يقوم وزير الدفاع (جيم) ماتيس وأنا وغيرنا بإفادة الرئيس قريبا".
وأشار دانفورد إلى أن القوات الأفغانية تكبدت الكثير من الضحايا في قتال حركة طالبان وجماعات أخرى خلال العام الماضي. وقال إنه من الواضح أن الوضع لا يتحرك في الاتجاه الذي يريده الرئيس الأفغاني أشرف غني.
وفى حالة إرسال المزيد من الجنود الأميركيين فإنهم سينضمون إلى 8400 جندي أميركي و6 آلاف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول التحالف الموجودين بالفعل في أفغانستان.
يذكر أن نحو 1500 جندي من الفرقة 82 المحمولة جوا التابعة للجيش الأميركي يستعدون بالفعل للانتشار في شهر حزيران/يونيو المقبل ليحلوا محل نفس العدد تقريبا من الجنود.
وتكثف طالبان من ضغوطها على الحكومة الأفغانية حيث تقتل آلافا من مسؤولي الأمن كل عام.
وبحسب مصادر عسكرية، تسيطر الحكومة الأفغانية على نحو 60% فقط من البلاد.
ويعتقد أن الولايات المتحدة ستقرر استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان قبل قمة الناتو في بروكسل في 25 أيار/مايو.