العدد 5359 - الثلثاء 09 مايو 2017م الموافق 13 شعبان 1438هـ

«الشفاعة الحسنة» يطلق برنامجاً لتنشيط التبرع بالأعضاء في الخليج...ورئيس «الأعلى للصحة»: نعمل على إزالة المعوقات القانونية

منتدى «الشفاعة الحسنة» بحث تنشيط وسائل تشجيع التبرع بالأعضاء - تصوير : عقيل الفردان
منتدى «الشفاعة الحسنة» بحث تنشيط وسائل تشجيع التبرع بالأعضاء - تصوير : عقيل الفردان

استغلت الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء حضور منتدى الشفاعة الحسنة لإعداد قائمة بأسماء الراغبين في تسجيل أسمائهم للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، وهي خطوة تدخل في إطار السعي لتنشيط التبرع بالأعضاء على مستوى دول مجلس التعاون بهدف مساعدة المرضى ذوي الحاجة الماسة لزراعة الكلى أو الكبد أو الرئة أو القلب.

وتحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة، وبالتعاون مع لجنة عائشة ويوسف المؤيد للأعمال الخيرية، نظمت لجنة الشفاعة الحسنة البحرينية والجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (ايثار)، منتدى الشفاعة الحسنة البحرينية مساء الاثنين (8 مايو/ أيار2017) كحلقة من سلسلة برامج تنشيط وتشجيع التبرع بالأعضاء، حيث أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله على استمرارية العمل لإزالة المعوقات القانونية التي تحول دون الاستفادة من نقل الأعضاء من المتوفين سريريًا، فيما أعلن استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الكلى وزراعتها أحمد سالم العريض عن إجراء 118 عملية زراعة حتى العام 2012، فيما أفاد رئيس الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار) الشيخ عبدالعزيز التركي بأن عدد المتبرعين المتوفين دماغيًا منذ العام 1984 بلغ أكثر من 18 ألف حالة بين كلى وكبد وبنكرياس ورئة.

إزالة المعوقات

ووصف رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة تلك الأعمال بأنها ذات مرتبة (جليلة) بقوله «كل عطاء وكل مجهود هو من الصدقات الجليلة التي يعطيها الانسان في سبيل مجتمعه، وهي تعكس التواصل والتراحم وخلق مجتمع متآزر يعمل فيه الجميع لصالح الجميع وتنتشر فيه المحبة والسلام بغض النظر أعراق الناس وأصولهم، فالخير للإنسان، ولهذا فإن التبرع بالأعضاء من الموضوعات المهمة بالنسبة للبحرين والخليج، لكن العائق هو عدم الاعتراف قانونيًا إلى اليوم بنقل الأعضاء من المتوفين سريريًا، ونحن نعمل على إزالة هذه المعوقات لكي تكون هناك فرصة للتبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيًا، وبذلك يتوفر مصدر كبير لعلاج كثير من حالات الفشل الكلوي والكبد وحالات أخرى تحتاج إلى زراعة أعضاء». وأشار إلى أن إيثار والجمعية السعودية لزراعة الأعضاء يمثلان داعمين مهمين لتوسعة شريحة المستفيدين من زراعة الأعضاء في الخليج، كما هو الحال في الدول الأوروبية حيث من الممكن نقل الأعضاء من أي بلد لأي بلد بحسب تصنيف المرضى وحاجتهم ونوعية وجود المتبرع والمتلقي، وهذا هدف كبير نرجو أن نحتفل بتنفيذ أول حالة في البحرين».

تسجيل 18 ألف حالة تبرع

وذكر رئيس جمعية (إيثار) الشيخ عبدالعزيز التركي أنه في العام 1982 صدر قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم 99 بجواز نقل أعضاء من إنسان إلى إنسان آخر سواء كان حيًا أو ميتًا، وفي عام 1984 تم تحويل المركز الوطني الكلى بالرياض إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء، وتوالت النجاحات وعمل المهتمين الذين يعملون لتطوير مهاراتهم بالتعاون مع الجهات التخصصية في مختلف بلدان العالم، وقد بلغ عدد المتبرعين المتوفين دماغيًا أكثر من 18 ألف حالة بين كلى وكبد وبنكرياس ورئة، فزراعة الأعضاء من أعقد العمليات الطبية لكنها أجمل هدية على وجه الأرض تقدم لمحتاجيها، فالمواطن الحق عضو نافع في أمته لا يصدر منه إلا الخير ولا يتوقع منه إلا الفضل والبر خال من المنة، امتثالًا لقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم «ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعًا»، موجهًا الشكر إلى لجنة عائشة ويوسف المؤيد للأعمال الخيرية على دعمها، وكذلك لهالة جمال رئيس لجنة الشفاعة الحسنة في البحرين وإلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء وإلى كل المتطوعين والمتبرعين.

أكثر من 200 مريض خليجي

في كلمة رئيس الجمعية السعودية لزراعة الأعضاء فيصل شاهين، التي ألقاها بالنيابة عنه محمد القحطاني، كشفت إحصاءات المركز السعودية لزراعة الأعضاء أنه حتى نهاية العام 2016 فإن عدد المصابين بالفشل العضوي النهائي بلغ في المملكة العربية السعودية قرابة 18 ألف مريض، وسعيًا لحل هذه المشكلة من خلال الزراعة تم رصد حالات الوفاة الدماغية المبلغة للمركز السعودية لزراعة الأعضاء حتى نهاية 2016 وهي حوالي 646 حالة، وتم الحصول على موافقات من 102 حالة واستئصل 92 حالة منها، وقد بلغ عدد الأعضاء المزروعة 13 ألفًا و193 عضوا.

وأضاف أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يهدف إلى التواصل مع مراكز العناية المركزة في المستشفيات المتبرعة والتعرف المبكر على حالات الوفاة ومقابلة ذوي المتوفين للحصول على الموافقة واكمال الإجراءات الإدارية، وكذلك تنشيط مسار التوعية والتثقيف للعاملين في الحقل الطبي، وكذلك أفراد المجتمع من خلال المحاضرات والندوات وورش العمل داخل المملكة وفي دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى أن المركز يمثل الدعامة الرئيسية لبرنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون الخليجي حيث تجرى العديد من العمليات لزراعة الكبد و الكلى والقلب والرئة للمرضى الخليجيين في السعودية، وقد بلغ عدد الأعضاء المستفاد منها ضمن إطار التعاون منذ انطلاق البرنامج في العام 1996 ما يقارب 269 عضوًا، بينما بلغ عدد الأنسجة 58 نسيجا ما بين الصمامات البشرية والقرنيات والعظام، علمًا بأن الدول الأكثر نشاطًا هي: الكويت، ثم البحرين ثم عمان وقطر.

118 عملية والطموح كبير

وتناول استشاري الأمراض الباطنية والكلى وزراعتها ونائب رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية أحمد سالم العريض العمل والإشراف على مركز زراعة الأعضاء في البحرين، وأن أول من احتضن هذا المشروع هو الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وأجريت أولى العمليات في مستشفى قوة دفاع البحرين على يد الجراح جورج أبونا، وانتقلت بعد ذلك إلى مجمع السلمانية الطبي بالتنسيق مع المستشفى العكسري، وقد تم إجراء العديد من العمليات في البحرين وحتى العام 2012 تم إجراء 118 عملية واستمر البرنامج بنجاح، وأضاف «وأتمنى أن يحتضنه محمد بن عبدالله في المستقبل لمزيد من النجاح».

وأشار إلى أن قانون زراعة الأعضاء في البحرين أصدره المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في العام 1998، وأباح الاستفادة من المتوفين دماغيًا، حتى أن معظم دول الخليج استفادت من هذه المادة ووضعتها في دساتيرها.

العدد 5359 - الثلثاء 09 مايو 2017م الموافق 13 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً