قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى تفضل سموه برعاية حفل توزيع جائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»: «إن الصحافة هي قرين لكل تطور اقتصادي وسياسي ناجح، وهي انعكاس لواقع الحريات الذي يزدهر بفضله فضاء الإبداع»، مشيراً إلى أن تكريم الصحافة ومبدعيها ونخبها مستحق، والجائزة هي أقل كلمة شكر تُقال في حق من عمل وبذل وتحمل مسئوليته الصحافية ورسالة الصحافة السامية.
وأضاف سموه أن «تكريم الصحافة حدث بحريني سنوي نحاول من خلاله رد بعض من جميل الصحافة في خدمة المجتمع والوطن»، وقال سموه: «نهنئ الفائزين بجائزة خليفة بن سلمان للصحافة، وإن مقاييس الجائزة إن أهلت من فاز بها اليوم فإن مقاييسنا تجعل كل صحافي وصاحب قلم مسخر لخدمة وطنه وأمته فائزاً بهذه الجائزة ومحل تقديرنا واعتزازنا الدائمين». وذكر سموه أن إيمان ملك البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأهمية دور الصحافة والإعلام، فتح المجال واسعاً أمام الصحافة للانطلاق والتقدم والنهوض بدورها البناء في خدمة المجتمع، لتجسد ما تنعم به مملكة البحرين من مستوى راقٍ من حرية الرأي والتعبير التي كفلها دستور المملكة.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة وحضوره الحفل الذي أقيم صباح أمس (الثلثاء) في فندق الريتز كارلتون بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، والذي تم خلاله تكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، في نسختها الثانية.
وبهذه المناسبة، هنأ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الكتاب والصحافيين الفائزين بحصولهم على الجائزة، مشيداً سموه بما قدموه من نتاج صحافي يتميز بمستوى عالٍ من الحرفية والجودة، متمنياً سموه لهم مزيداً من النجاح والتوفيق في مسيرتهم العملية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الاحتفاء بالصحافة الوطنية هو تقدير لكل هؤلاء الذين سعوا لحمل أمانة الكلمة والنهوض بمسئولياتها في تنوير الرأي العام وخدمة المجتمع والحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وشدد سموه على أن مسيرة الصحافة البحرينية وإنجازات أجيالها المتعاقبة من الكتاب والصحافيين تبعث على الفخر والاعتزاز، بما أرسوه من نهج ثابت في الحفاظ على أمانة الكلمة والتمسك بأخلاقيات الصحافة ورسالتها النبيلة، التي تعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأشاد سموه بما يتمتع به رجال الصحافة والإعلام في مملكة البحرين من حس إبداعي متميز يتسم بالعمق والموضوعية.
وقال سموه: «إننا نلاحظ بإيجابية التطور الحاصل في صحافتنا المحلية وقدرتها على مواكبة روح العصر وتطوراته التقنية».
وأكد سموه أن التطور الذي تشهده الصحافة البحرينية هو نتاج مسيرة ممتدة وجهد متواصل لأجيال متعاقبة من رواد العمل الصحافي الذين أسهموا بأقلامهم الحرة والنزيهة وحسهم الوطني العالي في إضفاء روح الإبداع والتجديد في العمل الصحافي، حتى وصلت الصحافة البحرينية إلى مستويات متقدمة إقليمياً وعالمياً.
وقال سموه إن عطاءات الرواد من رجال الصحافة تمثل معيناً خصباً لشباب الصحافيين للسير على خطاهم في التصدي لكل ما يشق الصف الوطني من خلال التركيز على القيم والقواسم المشتركة التي تربط بين أبناء المجتمع.
وشدد سموه على أهمية مواصلة رجال الصحافة لدورهم في إيضاح الحقائق للرأي العام وتبيان ما تواجهه المملكة من تحديات، مؤكداً سموه أن المواقف الثابتة للصحافة الوطنية نجحت في تنوير الرأي العام وكشف الأدوار المشبوهة التي تُمارس لحرف الحقائق ونشر المغالطات بهدف تقويض الأمن والاستقرار وبث الفرقة في المجتمع.
وأضاف سموه أن ميدان العمل الصحافي قدم أروع الصور في الوقوف سداً منيعاً في وجه الحملات المغرضة التي استهدفت تقويض أمن الوطن واستقراره، وشكل فضاءً واسعاً للتعبير والرأي الحر الذي يستنهض الطاقات ويوجهها لدفع حركة النهضة الحضارية الشاملة في المملكة.
وكان الحفل قد بدأ بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى وزير شئون الإعلام علي الرميحي كلمة أكد فيها أن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للحفل السنوي لتكريم الصحافيين وحرص سموه على الحضور وتكريم أبنائه الصحافيين هي رعاية لحرية التعبير ورعاية للأقلام الوطنية التي تساهم وتشارك في تنمية الوطن.
وقال إن الصحافة الوطنية تستحق جزيل الشكر والتقدير، مؤكداً أن مواقف الصحافة الوطنية تجاه الوطن والمواطن وتجاه الخليج العربي والحفاظ على الجبهة الداخلية لهو دين ستشكرهم عليه الأجيال القادمة.
وأكد أن ما حدث خلال السنوات الأخيرة ليس عبثاً ولا مصادفة إذ مازلنا نعاني من خلط الأوراق ومازال هناك من ينظر لهذه المنطقة من خلال تقارير لمراكز رأي ودراسات تبث تقارير خاطئة عن البحرين من خلال ما يكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل إلكترونية بعناوين وهمية.
وأوضح أن البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية عانت محاولات فاشلة لتشويه سمعتها، ومازالت مستهدفة في دينها وعروبتها، مشيراً إلى أن البحرين كانت القلعة التي تكسرت أمامها الكثير من الأوهام والمخططات الفاشلة.
ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم إبراهيم بشمي كلمة أكد فيها أن احتفالية مملكة البحرين بيوم الصحافة البحرينية تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أصبحت تقليداً سنوياً يحتفي به سموه وتحتفي به الصحافة البحرينية، معرباً عن خالص الشكر والتقدير لسموه على دعمه الدائم للصحافة والصحافيين.
وقال بشمي إن جائزة «خليفة بن سلمان للصحافة» جاءت من أجل إرساء منظومة ثقافية قوية تستنهض قوة البحرين المتمثلة في أبنائها من الصحافيين والمثقفين والفنانين لمواصلة النهضة الثقافية والفنية في منظومة وطنية متكاملة، متمنياً أن تتسع مجالات الجائزة في السنوات المقبلة لتشمل تكريم الفائزين في يوم وطني شامل للمثقفين والفنانين في احتفالية جوائز الدولة التقديرية.
وشدد بشمي على أهمية دور الصحافة في ظل المتغيرات العالمية، داعياً إلى التركيز على دور الإعلام في مساعدة الشعوب وتوفير الثقة بين مختلف الأطراف، منوهاً إلى تأكيد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مهمة تشكيل الوعي المجتمعي ليست بالمسألة المهنية فقط وإنما تحتاج الى أن تتبنى الصحافة والإعلام ووسائل التواصل الأخرى جملة من القيم.
ثم تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، وهم الكاتب سيد زهرة من صحيفة «أخبار الخليج» عن فئة أفضل عمود رأي، وسيدأحمد رضي من صحيفة «الأيام» عن فئة أفضل حوار صحافي، وزهراء حبيب من صحيفة «الوطن» عن فئة أفضل تحقيق صحافي، وخليل إبراهيم من صحيفة «البلاد» عن فئة أفضل صورة صحافية.
العدد 5359 - الثلثاء 09 مايو 2017م الموافق 13 شعبان 1438هـ