علقت الحكومة الأميركية مساعدات مباشرة لوزارة الصحة الكينية تبلغ 21 مليون دولار وسط مخاوف من وجود فساد وذلك حسبما قالت السفارة الأميركية في نيروبي مؤكدة بذلك مشكلة تمثل عائقا كبيرا أمام الحكومة قبل انتخابات تجري في أغسطس/ آب.
وقالت السفارة إن دعم أدوية فيروس (إتش.أي.في) وبرامج صحية أخرى خارج الوزارة سيستمر. وأضافت أن الولايات المتحدة تنفق أكثر من 650 مليون دولار على الصحة في كينيا سنويا.
وذكر بيان أصدرته السفارة "اتخذنا هذه الخطوة بسبب القلق المستمر إزاء تقارير عن وجود فساد وضعف إجراءات المحاسبة في الوزارة.
"نعمل مع الوزارة بشأن سبل تحسين المحاسبة والرقابة الداخلية".
ويؤدي هذا الإعلان إلى تفاقم عدد متزايد من الفضائح التي تلاحق حكومة الرئيس أوهورو كينياتا الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية وأخيرة تستمر خمس سنوات في انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية تجرى في الثامن من أغسطس/ آب.
وكان رئيس جهاز مكافحة الفساد في كينيا قد قال لرويترز العام الماضي إن ثلث ميزانية كينيا أي ما يعادل نحو ستة مليارات دولار يضيع سنويا بسبب الفساد.
وشككت الحكومة في هذا الرقم وأنحت باللوم على سوء السجلات. وفي أكتوبر/ تشرين الأول أثار كينياتا غضب الناخبين بعد أن قال لهم إنه لا يستطيع مجابهة الفساد لأن "يديه مغلولتان". وانتقد السلطة القضائية وهيئات أخرى لعدم بذلها جهدا كافيا بشأن هذه المشكلة.
ويقول أطباء وممرضون كينيون إن الفساد يؤدي إلى معاناة المستشفيات من عدم وجود المعدات الأساسية ابتداء من الأدوية وحتى القفازات. وأضرب الأطباء العاملون في المستشفيات العامة بكينيا عن العمل من ديسمبر كانون الأول حتى مارس/ آذار مطالبين بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.