افتتح اليوم الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017) معرض "ترانسبوت لوجيستك" الذي يعقد بمدينة ميونيخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث نظم مجلس التنمية الاقتصادية لزيارة وفد بحريني للمعرض الذي يستمر حتى 12 مايو 2017.
وتأتي مشاركة المجلس في هذا المعرض في إطار جهود الترويج للمملكة بهدف استقطاب الاستثمارات إلى القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية للمساهمة في خلق فرص العمل في السوق المحلي.
وقام الوفد البحريني من خلال المنصة المخصصة لمملكة البحرين في المعرض باستعراض الفرص الاستثمارية التي توفرها البحرين في قطاع النقل والخدمات اللوجستية عبر عقد العديد من الاجتماعات الثنائية مع قطاعات الأعمال والمستثمرين من المشاركين في المعرض.
ويضم وفد المملكة وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد محمد، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي وعدد من ممثلي القطاعين الخاص والعام.
وحول مشاركة البحرين في المعرض، قال الرميحي:"تؤكد مشاركتنا في هذا المعرض على الشأن الكبير الذي بلغته مكانة البحرين في هذا القطاع الحيوي والترويج دولياً للمزايا التنافسية التي يحظى بها قطاع المواصلات والخدمات اللوجستية في المملكة بهدف زيادة استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى هذا القطاع، وهو أحد القطاعات الحيوية التي يركز المجلس في خطته الاستراتيجية على تطويرها. يسهل من عملنا هذا ما تتميز به البحرين بموقعها الاستراتيجي في قلب أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر الموقع المفضل لكبرى شركات الخدمات اللوجستية التي تتخذ من البحرين مركزاً إقليمياً لعملياتها في المنطقة".
ويعتبر معرض ميونيخ الدولي للمواصلات والخدمات اللوجستية 2017 "ترانسبوت لوجيستك" من بين أبرز المعارض العالمية في مجال الخدمات اللوجستية، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات، وسلاسل التوريد، حيث تحظى مملكة البحرين بموقع لها في المعرض في هذا العام وهو ما يعكس التقدير الدولي للإمكانات اللوجستية للمملكة، كما يجمع المعرض مختلف قطاعات الأعمال العالمية في مجالات الخدمات اللوجستية والمواصلات ويشكل منصة للمنتجات المبتكرة وأحدث النظم والتكنولوجيا.
واستقبل المعرض في دورته الماضية في 2015م حوالي 55 ألف زائر من قطاعات الأعمال التي تمثل 124 دولة، كما شهد المعرض في 2015 مشاركة 2050 عارضا يمثلون 63 دولة، إذ يتميز المعرض ببرنامج حافل لمنتدى يشارك فيه 200 خبير عالمي.
وتحظى مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية بعلاقات اقتصادية وثيقة تعود بدايتها إلى عام 1972، فقد زاد التبادل التجاري بين البحرين وألمانيا في القطاع غير النفطي من 141 مليون دينار في عام 2009 إلى أكثر من 198 مليون دينار في عام 2016.
وتتخذ العديد من المؤسسات الألمانية البارزة من مملكة البحرين موقعاً رئيسياً لعملياتها في المنطقة ومن بينها شركة "باسف" و"آر إم إيه" و"دي اتش ال" و"رولاند برجر" و "إس إم إس مير" و"أليانز غلوبال انفستورس" و"أجيليتي".
وحققت البحرين العديد من الإنجازات بقطاع الخدمات اللوجستية، تمثل أهمها في حصول ميناء خليفة بن سلمان على مكانة متقدمة باعتباره الأسرع خليجياً في التخليص الجمركي للحاويات بمتوسط أقل من 3 ساعات والأسرع إقليمياً في تخليص الشاحنات بمتوسط 33 دقيقة، وحققت منطقة البحرين اللوجستية نسبة تأجير بمعدل 81% حتى عام 2016، حيث بلغ معدل النمو في التأجير 42%، إذ استقطب المنطقة 14 شركة دولية. كما حقق القطاع اللوجستي بالمملكة تقدم بالمؤشرات الدولية ومن بينها مؤشر أداء الخدمات اللوجستية حيث تقدم بحوالي 8 مراكز ليحل في المرتبة 44 من بين 160 دولة.
ويمثل قطاع الخدمات اللوجستية أهمية استراتيجية تساهم بصورة رئيسية في دعم النمو والتنوع الاقتصادي، فهو يساهم بحوالي 7% في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ويوفر أكثر من 19 ألف وظيفة في السوق المحلية.