عقدت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث، اليوم الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017) ورشة عمل مشتركة حول مفهوم الضيافة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة في قطر، بالعاصمة الدوحة.
وشهدت الورشة حضور 40 مشاركا من العاملين في قطاع الضيافة وكبرى الفنادق العالمية وذلك لمناقشة الخيارات والفرص التي ستتوفر خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022) وكيف لهذه الاستضافة من أن تعزز من نمو هذا المجال في الدولة.
وحضر الورشة ممثلون من مجموعات فندقية محلية وإقليمية ودولية معروفة تملك عقارات قيد الإنشاء أو قائمة بالفعل في قطر، ومن بين هذه المجموعات تأتي مجموعة "هيلتون" و"ماريوت" و"ماندارين أوريينتال" ومجموعة "تاج" وفنادق "أكور" و"حياة" و"لانجهام" وفنادق "ميلينيوم" ومجموعة "رتاج" ومجموعة "موندريان وكاتارا للضيافة".
كذلك حضر ناصر الخاطر نائب الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة ومساعد الأمين العام لشئون تنظيم البطولة باللجنة العليا، إلى جانب عدد من المسئولين بالهيئة العامة للسياحة.
وعقدت الورشة بهدف فهم البنية الأساسية للفنادق التي ستتوفر لمونديال 2022 وتلبي احتياجات مختلف الزوار بمن فيهم مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والمنتخبات المشاركة والحكام وكذلك الإعلاميين، كما ناقشت الورشة أدوار الفنادق طوال مدة البطولة إلى جانب خيارات الإقامة المؤقتة ومتطلبات العمالة في الشهور التي تسبق البطولة وخلالها أيضا.
وقال ناصر الخاطر "لقد توفرت لنا اليوم فرصة لعرض استعداداتنا التشغيلية للفنادق المحلية والإقليمية والدولية وللتأكيد على أن اللجنة المنظمة واللجنة العليا والفيفا يعملون معا بكل ما في وسعهم لضمان توفير ما يلزم لاستضافة ناجحة لأول بطولة كأس عالم في المنطقة. لقد قدمت الورشة اليوم معلومات مفيدة وبناءة بالفعل لجميع الأطراف المشاركة".
وأضاف "نحن مؤمنون بضرورة استثمار استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم لإظهار خصال كرم الضيافة التي تتميز بها الثقافة العربية. ومن هذا المنطلق فإننا نسعى خلال المرحلة المقبلة على الخروج بمجموعة من الأفكار التي من شأنها ضمان توفير طيف من خيارات الإقامة لأي مشجّع قادم إلى قطر لحضور المباريات في العام 2022 وذلك يشمل الإقامة في فنادق الخمسة نجوم أو في غرف على متن بواخر سياحية أو في مخيمات صحراوية على الطراز العربي التقليدي، سيلقى المشجعون بعض الخيارات الرائعة بحق".
ومن جانبه، قال رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة حسن الإبراهيم: "لا شك أن تطوير مرافق الإقامة السياحية وخدمات الضيافة يمثل مكوناً رئيسياً ضمن جهود قطر لاستضافة بطولة كأس عالم ناجحة في 2022، كما أنه يعتبر ركيزة أساسية لازدهار القطاع السياحي. ولذلك فنحن نتعاون بشكل وثيق مع شركائنا في قطاع الضيافة للتأكد من جاهزيتهم التامة للمساهمة في استضافة بطولة رائعة بكل المقاييس. ونحن نعمل أيضا من خلال شراكتنا مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على ترسيخ قضية الاستدامة في جميع خطط التنمية الجاري تنفيذها في القطاع، بما يضمن ازدهار القطاع السياحي أثناء بطولة كأس العالم 2022 وما بعدها".