أعرب وزير شئون الإعلام علي الرميحي عن خالص التعازي وصادق المواساة في وفاة فقيد الإعلام البحريني والكاتب الصحافي القدير أحمد سلمان كمال، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017) عن عمر ناهز 87 عاماً، بعد رحلة عامرة بالعطاء والإخلاص في حب الوطن والإبداع الصحافي والإعلامي.
وقال وزير شئون الإعلام إن الأسرة الصحافية والإعلامية والثقافية البحرينية والخليجية والعربية فقدت اليوم علماً من أعلام الصحافة الحرة والمسئولة ورائداً من رواد العمل الإذاعي وقامة أدبية وفكرية شامخة تتلمذ على يديه الكثير من الصحافيون والإعلاميون، وكان بحق نموذجاً في الوطنية والانتماء الخليجي والعربي والإسلامي، والإخلاص في العمل والكفاءة المهنية.
وأكد أن الوزارة تعتز وتذكر بكل الخير والتقدير عطاءات الراحل وإسهاماته المتميزة في النهوض بالعمل الإعلامي على مدار أكثر من ستة عقود، منذ عمله في إعداد وتقديم البرامج الإذاعية مع بدايات تأسيس إذاعة البحرين في العام 1957، مروراً بتوليه إدارة المطبوعات والنشر، وإصدار وتحرير مجلة "هنا البحرين" في العام 1970، قبل توليه رئاسة تحرير صحيفة "أخبار الخليج" العام 1979 ولمدة 17 عاماً، وإشرافه على إصدار صحيفة "جلف ديلي نيوز"، واستمراره في الكتابة الصحافية بصحيفة "الأيام"، وتأليف العديد من الأعمال الأدبية والقصص القصيرة، واستحقاقه العضوية الشرفية في جمعية الصحفيين البحرينية.
وأشار وزير شئون الإعلام إلى اعتزاز الوزارة بتوثيق سيرة الكاتب والإعلامي الراحل في إحدى إصدارتها بعنوان "أحمد سلمان كمال... عطاء بلا حدود"، من إعداد وتقديم الكاتب منصور محمد سرحان، متضمناً سيرته الذاتية وتاريخه الوطني والقومي والإعلامي المشرف، وأبرز إسهاماته الصحافية ومقالاته الوطنية التي قدمت مثالاً راقياً في الموضوعية والكلمة النزيهة والصادقة والحرص على وحدة الوطن وأمنه وتقدمه وازدهاره، وتدعيمه لمسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك.
ونعى وزير شئون الإعلام، وبالنيابة عن منسوبي الوزارة، في ختام بيانه، فقيد الصحافة والإعلام البحريني، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملاءه الصبر والسلوان، و "إنا لله وإنا إليه راجعون".
رحم الله المؤمنين والمؤمنات وإحشرهم مع محمد وآل محمد.