دعا باحث دراسات عليا بجامعة الخليج العربي إلى القيام بتقييم شامل لجميع مراكز خدمات المعاقين سواء الحكومية منها أو الخاصة، للوقوف على جوانب القوة لتعزيزها، وجوانب الضعف لعلاجها، مؤكداً ضرورة اهتمام مراكز خدمات المرحلة الانتقالية لذوي الإعاقة الذهنية بالتواصل المستمر مع أولياء الأمور لإشراكهم في وضع وتنفيذ خطط المرحلة الانتقالية.
وقال الباحث بدر ناصر الطاهر في أطروحته التي ناقشها أخيراً في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير، وحملت عنوان "تقييم الخدمات الانتقالية المقدمة للراشدين المعاقين ذهنياَ وفق المعايير العالمية وتقديرات أولياء الأمور" إن دراسته هدفت إلى بحث تقديرات أولياء أمور الراشدين والعاملين في مجال الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة الذهنية وفق المعايير العالمية، موصياً ببناء سياسات مراكز خدمات المرحلة الانتقالية لذوي الإعاقة وفقاً للمعايير العالمية، وخاصة معايير مجلس الأطفال غير العاديين لما تتمتع به هذه المعايير من قبول عالمي وقابلية للتطبيق.
وخلصت نتائج الدراسة إلى ضرورة التركيز على تنمية المهارات المالية لدى ذوي الإعاقة الذهنية كاستخدام بطاقات الائتمان وإتمام المعاملات المصرفية والبيع والشراء وعدم الاكتفاء بالتركيز على تطوير مهارات تناول الطعام ولبس الملابس والعناية بالمنزل، إلى جانب تأهيل المؤسسات الحكومية والمصارف وغيرها لاستقبال المعاقين ذهنياً وإنهاء معاملاتهم بأنفسهم، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في رعاية المعاقين ذهنياً لمساعدة مؤسسات خدمات المرحلة الانتقالية لذوي الإعاقة الذهنية في تعليم مهارات أكثر تنوعاً للتقدم التكنلوجي الحاصل في المجتمع.
يشار إلى أن لجنة المناقشة تكونت من أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي مريم الشيرواوي بصفتها مشرفاً رئيساً، وأستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك سعد الخميسي، مشرفاً مشاركاً، فيما كان عبدالصمادي، أستاذ القياس والتقويم ومنهجية البحث بجامعة الخليج العربي ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس محمد البحيري ممتحناً خارجياً.