أطلقت الكويت اليوم الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017) مشروع مبنى الركاب الجديد الذي من المنتظر أن يضاعف الطاقة الاستيعابية لمطارها الدولي عدة مرات.
وضع حجر الأساس للمشروع، الذي تنفذه شركة ليماك التركية بالتعاون مع وكيلها المحلي شركة الخرافي ناشيونال، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور الكويت حالياً.
كانت الحكومة الكويتية وقعت في مايو/ أيار 2016 عقد مبنى الركاب الجديد مع ليماك والخرافي ناشيونال بتكلفة إجمالية قدرها 1.312 مليار دينار (4.3 مليار دولار).
ويرفع المبنى الجديد قدرة مطار الكويت الدولي إلى 25 مليون راكب سنويا من نحو خمسة ملايين راكب حاليا علما بأن حركة المسافرين الفعلية عبر المطار تقرب من مثلي هذا الرقم.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني الكويتية الشيخ سلمان حمود الصباح في كلمة خلال مراسم وضع حجر الأساس، التي نصبت السلطات لها خيمة ضخمة مكيفة قبالة موقع المشروع حيث احتشد المسؤولون الكويتيون والأتراك، إن المطار استقبل 12 مليون مسافر العام الماضي ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 23 مليون مسافر بحلول عام 2027.
يستغرق المشروع ست سنوات وهو من أكبر المشاريع الحكومية قيد التنفيذ حاليا.
وتعتزم الكويت بناء "مطار مساند" للمطار الحالي يستغرق تنفيذه عاما ونصف العام وتبلغ كلفته نحو 55 مليون دينار ليساعد المطار الحالي ويرفع طاقته الاستيعابية إلى نحو عشرة ملايين مسافر سنويا وذلك لحين انتهاء مشروع مبنى الركاب الجديد.
كانت لجنة المناقصات المركزية الحكومية أعلنت في 2015 ترسية المناقصة على تحالف ليماك التركية والخرافي ناشيونال بعد أن قدما أقل الأسعار.
وتزايدت الضغوط على مطار الكويت الدولي في السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد السكان وتنامي معدلات السفر سواء بين المواطنين أو الوافدين. ويبلغ عدد سكان الكويت 4.4 مليون نسمة من بينهم 1.4 مليون من المواطنين.
وعادة ما يشهد المطار الحالي زحاما في أوقات العطلات الرسمية وفصل الصيف ومواسم الحج والعمرة.
وتبلغ مساحة مبنى الركاب الجديد الذي صممته شركة فوستر آند بارتنرز 708 آلاف متر مربع والمساحة التي سيجري البناء عليها 631 ألف متر مربع في حين تبلغ المساحة الإجمالية للمطار ستة ملايين متر مربع.
يستوعب مبنى الركاب الجديد 51 بوابة ومنصة مع القدرة على خدمة 21 طائرة من طراز ايرباص A380 العملاق في نفس الوقت.