يتوجه الناخبون الكوريون الجنوبيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017)، لانتخاب خليفة للرئيسة السابقة الموصومة بالخزي، باك كون هيه التي اضطرت إلى ترك منصبها في آذار/مارس الماضي بسبب فضيحة فساد.
وأظهر استطلاع للرأي أجري قبل الانتخابات بفترة وجيزة أن الفساد والإصلاحات هما أهم الموضوعات للناخبين في الدولة صاحبة رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ويواجه البلد، المعروف بصادراته التكنولوجية، بطالة متنامية بين الشباب، وارتفاع معدلات ديون الأسر المعيشية، والخوف من الفقر بين كبار السن.
ومن المتوقع من الفائز في تصويت يوم الثلاثاء أن يتصدى لمعالجة تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية المجاورة، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد البلاد، لإجرائها تجارب صاروخية ونووية مؤخرا.
وذكرت صحيفة "تشوسن ايلبو الكورية الجنوبية، أنه من المتوقع أن تكون نسبة الاقبال عالية بعد أن شارك أكثر من 11 مليونا، من بين الناخبين المسجلين في البلاد البالغ عددهم 42.5 مليون ناخب، في التصويت المبكر الأسبوع الماضي.
وأظهرت الاستطلاعات قبل يوم الانتخابات، أن المحامي السابق المعني بحقوق الإنسان، مون جاي إن، الذي خسر أمام باك في انتخابات عام 2012، يملك أفضل فرصة ليصبح رئيسا لكوريا الجنوبية للسنوات الخمس المقبلة.
ويؤيد المرشح اليساري الذي يبلغ من العمر 64 عاما إقامة علاقات أوثق مع الحكومة الشيوعية في كوريا الشمالية، لكنه أكد أيضا على أهمية التحالف الأمريكي.
ومنافسا مون الرئيسيان هما: أهن تشيول سو، وهو مطور برامج سابق يبلغ من العمر 55 عاما، وشكل ثالث أكبر حزب سياسي في كوريا حاليا، وهو حزب الشعب؛ والمدعي العام السابق المحافظ، هونج جون بيو، الذي تعتبر وجهات نظره حول السياسة الخارجية والأمنية مشابهة إلى حد كبير لـ"باك".