العدد 88 - الإثنين 02 ديسمبر 2002م الموافق 27 رمضان 1423هـ

تحذيرات من «حرب غير معلنة» بين أميركا وإسرائيل والإسلام

حذر عالم اسلامي كبير في كينيا من أنه على السيّاح الأميركيين والاسرائيليين أن يتجنبوا الذهاب الى الدول الاسلامية وذلك في اعقاب الهجمات الأخيرة في ميناء ممباسا الساحلي. وقال رئيس مجلس الأمة في الدولة الشيخ علي شي «هناك حرب غير معلنة بين دول هؤلاء السياح والعالم الاسلامي» وأضاف «أنه من الأفضل لهم ألا يأتوا إلى الدول الاسلامية حتى تحل المشكلة الفلسطينية».

وتعتبر كينيا وجهة مفضلة للكثير من البريطانيين وخصوصا في أعياد الكريسماس. وحذرت المفوضية السامية البريطانية المواطنين البريطانيين من «تهديدات ارهابية متزايدة» وبالذات في الحانات والمطاعم والفنادق في العاصمة الكينية نيروبي.

ويعتبر الشيخ شي شخصية مثيرة للجدل. فقد أوردت صحيفة فرنسية أنه يبدو مستحيلا أن يتم الهجوم على باحة الفندق الاسرائيلي والطائرة الاسرائيلية في ممباسا من دون دعمه ، ولكنه نفى تلك المزاعم بشدة وقال: «لا حاجة لنا بتنظيم القاعدة ولا حاجة لنا بهذه الهجمات، نحن قمنا بإدانة هذه الهجمات بوضوح». ولكنه أضاف «يجب أن توصف السياسة الاميركية والاسرائيلية تجاه فلسطين بالارهاب». ورفض مساعدة المحققين من مكتب التحقيق الفيدرالي أو الموساد بقوله: «لن نتعاون أبدا مع هؤلاء الناس، إنهم مجرمون. بوش هو أسوأ زعيم على الاطلاق. إنه رجل حرب».

وقد اعترف وزير الداخلية الكيني يوليوس سنكولي بأنه ليس لدى الشرطة أدلة. وتم اطلاق سراح سيدة أميركية وزوجها الاسباني بعد اعتقالهما عندما غادرا الفندق بعد ساعتين فقط من الهجوم متجهين الى المطار. كما اعتقل نحو عشرة أشخاص من الباكستانيين والصوماليين، تقول السلطات الكينية إن لهم علاقة بالقاعدة، أو هجوم الخميس الماضي. ولن يكون سهلا تعقب الارهابيين. ويسهل على الارهابيين الاختفاء في ممباسا الميناء الساحلي الصاخب والمدينة الملتوية الطرق ذات الكثافة السكانية العالية من المسلمين. وهي ليست مدينة للمتشددين دينيا، إذ ترفض كثير من النساء ارتداء الحجاب، ويعتبر الزاوج بين المسلمين وأهالي الملل والتقاليد الأخرى سائدا.

وعلى رغم أن غالبية الناس يقولون إنهم يرفضون العنف، فإن التدني الاقتصادي يشجع دعم اسامة بن لادن بين الشباب المسلمين. وقال العمدة السابق المشهور، نجيب بلال: «يعتبر كل شخص مضطهد، ويقاتل ضد السلطة بطلا وخصوصا وسط السكان الشباب، إذ نجد غالبيتهم تعاني البطالة». ويعتقد بلال أن الأمن الكيني الفقير ربما يفسر لماذا اصبحت البلاد محطة الانطلاق للارهاب الدولي مرتين خلال الاربع سنوات الماضية.

وينتشر الفساد وسط الشرطة ومسئولي الهجرة. اذ على رغم أن الأمن مشدد في المطارات والموانئ عقب هجمات سبتمبر/ ايلول، فإنه عاد وأصبح مخترقا. وتمثل الحدود كثيرة المنافذ مع الجارة الصومال - إذ تتهم الولايات المتحدة مجموعة صومالية متشددة بدعم القاعدة - قلقا دائما.

واستطرد بلال قائلا: «انه من السهل أن تتسلل عبر الحدود في مركب صغير، وبمجرد أنك دخلت الدولة تستطيع شراء هوية، وجواز سفر وكل شيء ترغب فيه اذا كان الثمن مناسبا».

خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط

العدد 88 - الإثنين 02 ديسمبر 2002م الموافق 27 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً