واصلت القوات العراقية أمس الاثنين (8 مايو/ أيار 2017) توغلها في الجانب الغربي لمدينة الموصل من المحور الشمالي واستعادت منذ الهجوم الجديد عدة أحياء من سيطرة تنظيم «داعش».

وتخوض القوات العراقية منذ يناير/ كانون الثاني، معارك متواصلة لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من ثاني مدن البلاد.

وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى»، الفريق الركن عبد الأمير يارالله، في بيان إن «قطعات الشرطة الاتحادية (...) واللواء المدرع 34 الفرقة المدرعة التاسعة حررت حي الهرمات الأولى في الساحل الأيمن في الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني».

وقد أعلنت القوات العراقية السبت استعادة السيطرة على حي مشيرفة المجاور الواقع في شمال غرب الموصل. ويأتي فتح هذه الجبهة الجديدة بعد أن تباطأت العمليات من المحور الجنوبي لدى وصول القوات العراقية إلى المدينة القديمة حيث الشوارع ضيقة جداً والمباني متلاصقة لا يمكن للآليات العسكرية المرور عبرها.

ومع تقدم القوات الأمنية، أصبح الإرهابيون تحت ضغوط شديدة داخل معاقلهم التي يتحصنون فيها في عدد محدود من أحياء الجانب الغربي من الموصل.

من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي أمس بمقتل 725 من عناصر تنظيم «داعش» خلال الـ 30 يوماً الماضية في عمليات قتالية متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين وغربي محافظة نينوى.

وقال الأسدي، في بيان صحافي، إن «قوات الحشد الشعبي خاضت خلال الـ 30 يوماً الماضية عمليات قتال في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين وهي (الصينية و جبال مكحول وطريق حديثة) إضافة إلى مناطق غربي محافظة نينوى، وكبدت العدو خسائر بلغت 725 عنصراً من داعش بينهم 163 انتحارياً وثمانية من قيادات التنظيم».

وأوضح: «أسفرت العمليات عن تدمير 235عبوة ناسفة و12 منزلاً مفخخاً وتفجير 5 طائرات مسيرة و61عجلة مفخخة والسيطرة على 12 سيارة مفخخة وإبطال مفعولها، وإعادة استخدامها من قبل قوات الحشد الشعبي، وتدمير 12 نفقاً يستخدمه التنظيم للتنقل بين المناطق».

على صعيد آخر، صرح مصدر أردني مسئول بأن المملكة مستعدة لإعادة فتح معبر طريبيل مع العراق.

ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية أمس (الاثنين) عن المصدر قوله: «الأردن مستعد لإعادة فتح معبر طريبيل، بينما السلطات العراقية ما زالت تبحث سبل تأمين الطريق الدولي المؤدي إلى المعبر في الجانب العراقي». وأوضح المصدر أنه «لغاية الآن، لم يتم الإعلان من الجانب العراقي بشكل رسمي عن الآلية التي سيتم اتباعها لتوفير الحماية للمعبر الحدودي طريبيل والطريق المؤدي إليه».

وكانت صحيفة «المدى» العراقية ذكرت أنه من «المقرر أن تترك الحكومة العراقية مهمة تأمين الطريق الدولي، الممتد من الحدود الأردنية حتى العاصمة بغداد، إلى شركة أمنية أميركية».