العدد 5358 - الإثنين 08 مايو 2017م الموافق 12 شعبان 1438هـ

المخلافي يقلل من أهمية تحركات مرتقبة للسلام في اليمن... و«الكوليرا» تودي بحياة 25 شخصاً في أسبوع

يمنيون مصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في ممر مستشفى في صنعاء - epa
يمنيون مصابون بالكوليرا يتلقون العلاج في ممر مستشفى في صنعاء - epa

أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي أن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيبدأ جولة إقليمية مرتقبة لتفعيل مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام الماضي، يلتقي خلالها الحكومة، ثم ينتقل بعدها إلى مسقط للقاء الحوثيين.

وقلل المخلافي، في تصريح لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرته أمس الاثنين (8 مايو/ أيار 2017)، من أهمية جولة ولد الشيخ، وقال إنها «لن تحقق أهدافها في إحلال السلام، في ظل رفض الميليشيات كل الجهود الدولية».

وأوضح أن «الهدف من هذه الجولة تكثيف المساعي، على أساس مرجعية السلام»، مؤكداً أن «التفاصيل سيتم تحديدها خلال المشاورات المباشرة إذا حدد موعد لإجرائها».

وشدد على أن ذلك «سيتم وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216».

وأضاف: «مع الأسف لست متفائلاً في تحقيق هذه الجولة أهدافها، فلا يبدو أن هناك جديداً لدى الطرف الآخر، حتى الآن». وأكد أن «المشكلة ليست لدى المبعوث الدولي، ولا الحكومة الشرعية، وإنما في عدم استجابة الانقلابيين لوسائل السلام، التي تدعو إليها الحكومة».

من جانب آخر، قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشى الكوليرا في اليمن أودى بحياة 25 شخصاً هذا الأسبوع في الوقت الذي مازالت فيه الحرب الدائرة في البلاد منذ عامين تدمر القطاع الصحي في البلاد.

والوفيات الناتجة عن هذا المرض الذي يسبب الإسهال وينتج عن تناول مياه أو أطعمة ملوثة بفضلات بشرية ضمن 1360 حالة إصابة رصدتها المنظمة التابعة للأمم المتحدة منذ 27 أبريل/ نيسان.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاجاريا لـ «رويترز»: «هذا أمر مقلق للغاية. نحن نشهد عودة نشاط وباء الكوليرا».

وأضاف «السبب هو الحرب الدائرة منذ عامين في اليمن. هناك أثر كبير على البنية الأساسية، والتيار الكهربائي كثيراً ما ينقطع، ومحطات ضخ المياه لا تعمل بانتظام ولها أثر على جودة المياه».

وقال زاجاريا إن تفشياً سابقاً انحسر في الشتاء الماضي وشهدت البلاد إجمالاً 27 ألف حالة إصابة منها 130 حالة وفاة خلال الصراع.

ومن ناحية أخرى تعاني المستشفيات من نقص الإمدادات ولا يتقاضى عاملوها أجوراً حتى أن بعضهم لا يجدون أجرة الوصول إلى المستشفى للعمل.

وتتلوى مجموعة من النساء والأطفال من الألم بسبب الإسهال على حشايا وضعت في أروقة مستشفى مزدحم بصنعاء.

وقال علي الحمزي أحد المرضى «أرقد هنا منذ السابعة والنصف صباحاً أرقب الموت والمعاناة. لا أحد يقدم لي العلاج».

العدد 5358 - الإثنين 08 مايو 2017م الموافق 12 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً