انتقد وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد سياسة نيودلهي تجاه باكستان واتهمها بمحاولة التصعيد وقرع طبول الحرب وأكد أن بلاده لا تريد الحرب وتريد السلام والاستقرار وبناء علاقات جيدة مع جيرانها كما أكد قدرة بلاده على ردع أي عدوان خارجي، كما صرح وزير الخارجية الباكستانية خورشيد قصوري بأن بلاده لا تريد الدخول في حرب رابعة مع نيودلهي بل تسعى إلى حل الخلافات عبر المفاوضات والحوار، وأكد أن بلاده تسعى إلى حل القضية الكشميرية عبر الحوار، تصريحات قصوري جاءت ردا على تصريحات نائب رئيس الوزراء الهندي لال كرشنا التي اتهم فيها باكستان بالإرهاب وطالبها بالدخول في حرب رابعة وجها لوجه بدلا من الدخول في حرب بالوكالة عبر دعم المقاتلين الكشميريين. من جهة أخرى أكدت باكستان بدء سحب قواتها إلى ما قبل حال التوتر الأخيرة وذلك ردا على بدء القوات الهندية بسحب قواتها من المناطق الحدودية. وقد شهدت المناطق الحدودية حالا من التوتر الخطرة دفعت العواصم الغربية إلى التدافع للمنطقة لنزع فتيل الأزمة بين الجارتين النوويتين.
كما طلب رئيس الوزراء الهندي من الأسرة الدولية أن تأخذ «على محمل الجد» تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يخشى من أن تقع أسلحة نووية باكستانية «بين أيدي إرهابيين». وقال رئيس الحكومة الهندية اتال بيهاري فاجباي في ختام زيارة لمنطقة شملا إن «ذلك قد يشكل خطرا كبيرا على الأسرة الدولية برمتها». واعتبر انه «يجب أن تؤخذ المسألة التي تطرق لها الرئيس بوتين مأخذ الجد» لأنها تشكل «تحديا للجميع». من جهة أخرى أبدت إسلام آباد قلقها من تزايد التعاون العسكري بين الهند والولايات المتحدة الاميركية في مجال السلاح الجوي، وتتوقع باكستان تخلي واشنطن عنها بعد انتهاء حربها ضد ما يسمى بالإرهاب. ولم تعد الولايات المتحدة الاميركية بحاجة كبيرة لباكستان بعد أن أقامت قواعد عسكرية جوية ضخمة في أفغانستان تمكنها من السيطرة على منطقة جنوب آسيا وجمهوريات آسيا الوسطى. وتحرص أميركا على تقوية علاقاتها العسكرية مع الهند في مجال السلاح الجوي، إذ زار أخيرا نائب رئيس القوات الجوية لمنطقة البحر الهادي الجنرال استيودن بولك وأجرى مباحثات مع نائب رئيس القوات الجوية الهندية واتفقا على تطوير سلاح الجو الهندي وتدريب الطيارين الهنود
العدد 88 - الإثنين 02 ديسمبر 2002م الموافق 27 رمضان 1423هـ