أفاد خبراء إسرائيليون أن الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه الطائرة الإسرائيلية التي أقلعت من مطار ممباسا لم يصيبا الهدف بسبب نظام رصد جهزت به الطائرة على الأرجح. ونجت طائرة بوينغ 757 تابعة لشركة «اركيا» كانت تقوم برحلة بين ممباسا وتل أبيب في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، من صاروخين أطلقا عليها بواسطة قاذفة صواريخ محمولة على الكتف بعيد إقلاعها وعلى متنها 261 راكبا.
وقال الباحث في معهد يافا للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب هيرش غودمان «إن المجلة الاميركية «افييشن ويك» أوردت قبل عشر سنوات أن جميع طائرات شركة العال مجهزة بأنظمة مضادة للصواريخ منذ هجوم تعرضت له إحدى طائراتها في منتصف السبعينات من دون أن تصاب. ولا يمكنني أن اجزم بأن طائرة اركيا كانت مجهزة بهذا النظام، كما أن القواعد الأمنية تطبق بإسرائيل بشكل معمم. وان كانت شركة العال تستخدم هذا النظام، فان شركة اركيا تستخدمه أيضا». ويؤكد ذلك فرضية غودمان ان الصاروخين قد يكونان انحرفا بفعل «مجسات حرارية» رصدتهما وحولت مسارهما بفضل إطلاق بالونات حرارية. وقال خبير استراتيجي آخر إن «مصانع الطائرات الإسرائيلية كانت تعمل في تلك الفترة على مشروع يهدف إلى تجهيز الطائرات الخاصة ببالونات حرارية»، مشيرا إلى انه «من السهل تجهيز طائرة ركاب ببالونات حرارية». والبالونات الحرارية هي إحدى الوسائل الكثيرة التي تسمح بتحويل مسار صاروخ بعد رصده
العدد 88 - الإثنين 02 ديسمبر 2002م الموافق 27 رمضان 1423هـ