قد يكون تيار اليمين في أوروبا قد خسر معركة حاسمة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس الأحد (7 مايو/ أيار 2017)، ولكن المنتمين إلى هذا التيار يصرون على أنهم لم يخسروا الحرب بعد.

وقال زعيم حركة الخمس نجوم الإيطالية المعارضة إن الفرنسيين ليسوا مقتنعين تماما بالرئيس المنتخب ايمانويل ماكرو، المصرفي السابق الذي فاز على زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان في انتصار حاسم أمس.

واعتبر الكوميدي الذي تحول للسياسة بيبي جريللو، إن ماكرون سيقود "حكومة أخرى ناتجة عن البنوك" تتكون من "دمى عبيد" لليورو.

وقال جريللو في مدونته: "الخبر الحقيقي من الليلة الماضية هو أن... أكثر من ثلث الناخبين اختاروا اليمين المتطرف وأكثر من ثلث المواطنين الفرنسيين لا يشعرون أن هناك من يمثلهم". وحصل ماكرون على 66 بالمئة من الأصوات مقابل 34 بالمئة للوبان. وبذلك، تكون الجبهة الوطنية قد حصلت على أصوات أكثر مما حصلت عليه في أي انتخابات سابقة.

وفي رقم قياسي آخر، ترك أكثر من 4 ملايين ناخب أي حوالي 5ر11 بالمئة من الناخبين أوراق اقتراعهم فارغة أو أبطلوا أصواتهم.

كما هنأ السياسي الهولندي اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز، لوبان على أداءها رغم هزيمتها في الانتخابات.

ونشر فيلدرز تغريدة على موقع تويتر قال فيها: "أحسنت على أي حال.. لقد صوت الملايين من الوطنيين لك! ستفوزين في المرة القادمة وأنا أيضا".

ومن جانبه، قال نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة، إن "معارضة الاتحاد الأوروبي في فرنسا حققت قفزة هائلة إلى الأمام"، مضيفا أن زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان "يمكن أن تفوز في عام 2022" إذا ترشحت في الانتخابات المقبلة. وكتب ماتيو سالفيني، زعيم رابطة الشمال اليمينية المتطرفة في إيطاليا، على تويتر: "شكرا لك مارين لوبان، أولئك الذين يقاتلون لا يخسرون أبدا".

وأشار نيكولاوس ميخالولياكوس، الذى يرأس حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف في اليونان، إن ثلث الناخبين الفرنسيين "قالوا لا للعولمة ونعم لأوروبا أرض الأجداد، وهذا يقدم أملا كبير في الأيام الصعبة المقبلة ".