تتصدر المسألة القبرصية عمق المباحثات التي تجري في قمة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن في 12 ديسمبر/كانون الأول، حسبما أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون التوسيع غونتر فيرهوغن أمس في فيينا، في وقت وصل المبعوث الخاص لكوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة للمشكلة القبرصية الفارو دي سوتو الى أنقرة في زيارة مفاجئة لتركيا. وقال فيرهوغن «إننا أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى حل لهذه المشكلة وآمل في أن تلقى البوادر التي أعطتها الحكومة التركية الجديدة أصداء ايجابية في كوبنهاغن»، إن أنقرة باتت تبدي مرونة في شأن القضية القبرصية، وأشاد بخطة الأمم المتحدة. من جانبه أجرى مبعوث الأمم المتحدة مباحثات مهمة مع المسئولين الأتراك تتركز على بنود خطة كوفي عنان لحل المشكلة القبرصية والرغبة في الحصول على موافقة شطري قبرص عليها قبيل انعقاد قمة كوبنهاغن لزعماء دول الاتحاد الاوروبى في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وأعرب الفارو دى سوتو عن أمله في أن ينقل الجانبان المعنيان وجهات نظرهما في غضون يومين، كما وصف اتصالاته مع المسئولين الأتراك بـ «الإيجابية للغاية». يأتي هذا في الوقت الذي يجري فيه سفير قبرص الشمالية في تركيا اورجون اولجون مباحثات مع مسئولي الخارجية التركية لتقييم النقاط مثار اعتراض الجانبين التركي والقبرصي الشمالي على هذه الخطة لعرضها على رئيس القبارصة الأتراك رؤوف دنكتاش قبيل تقديمها إلى كوفي عنان.
وتنص الخطة على التوصل إلى اتفاق عام بين زعماء المجموعتين القبرصيتين التركية واليونانية قبل قمة كوبنهاغن التي ستتخذ قرارا بشأن انضمام قبرص إلى الاتحاد، علما ان تركيا تأمل في أن تحدد القمة موعدا لبدء المفاوضات بشأن انضمامها إلى الاتحاد
العدد 88 - الإثنين 02 ديسمبر 2002م الموافق 27 رمضان 1423هـ