انطلق اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) في برلين منتدى ري بوبليكا للصحافة الرقمية والمدونات الشخصية و وسائل التواصل الاجتماعي.

وركز الصحفيون والنشطاء المشاركون في المنتدى على ما يعانيه الصحفيون من الملاحقة والتضييق في بلادهم.

من جانبه شدد عمدة برلين ميشائيل مولَّر خلال كلمة افتتاح الملتقى على أهمية وسائل الإعلام الحرة والمستقلة وقال إن برلين من أكثر المدن التي تدعم الحرية والانفتاح على الآخرين والتسامح معهم و التكامل بين جنسيات العالم.

وأكد مولَّر أن هذه الأشياء بالإضافة إلى حرية الرأي والصحافة "ليست بديهية بل قيما تحتاج دائما للنضال والسعي من أجل تحقيقها".
وأشار عمدة العاصمة الألمانية في هذا السياق إلى الصحفي الألماني التركي دنيس يوسيل المسجون في تركيا على ذمة التحقيقات منذ أواخر شباط/فبراير الماضي. ودعا الصحفي وصاحب الأفلام الوثائقية التركي كان دوندار للتضامن مع الصحفيين المسجونين.
وكان دوندار يرأس تحرير صحيفة "جمهورية" التركية.

وتحدث دوندار الذي يقيم حاليا في ألمانيا عن مجموعة من زملائه يقبعون في السجون التركية منذ نحو 190 يوما "..لمجرد أنهم يزاولون مهنتهم" وقال مشيرا لتركيا: "ليس هناك قانون أو حرية صحافة في هذا البلد". ودعا دوندار لتقديم الدعم لهؤلاء الصحفيين انطلاقا من ألمانيا أيضا. وقوبلت كلمات الصحفي التركي بالتصفيق الحاد من قبل الحضور.

كما تحدث صحفيون ونشطاء من المجر ومصر وبولندا عن التضييق الشديد على حرية الصحافة في بلادهم حيث قال الصحفي المجري مارتون جيرجلي، نائب رئيس تحرير صحيفة "نيبسابادشاج" المعارضة الموقوفة إن الصحفيين في بلاده "مثل الضفدعة التي وضعت في إناء به ماء يغلي تدريجيا". ورأى جيرجلي أن وسائل الإعلام في بلاده لم تتعرف على التهديد الذي يواجهها إلا بعد فوات الأوان وانساقت وراء معارك سياسية بدلا من الحفاظ على الحيادية والتضامن مع بعضها البعض.

من جانبه طالب الناشط والمدون المصري رامي رؤوف، الناشط في دعم الأفراد والمؤسسات في أمن المعلومات والخصوصية، الحضور في المنتدى بالاستعلام لدى الحكومات المعنية عن حالات التضييق على الصحفيين وملاحقتهم ونشر جميع المعلومات المتعلقة بهذه الحالات على الإنترنت لمساعدة مؤسسات المجتمع المدني المعرضة للخطر في مصر.

 

ورأى عمدة برلين أن الكثير من الناس ربما ظنوا أن قيما مثل حرية الصحافة أمر بديهي في ألمانيا وقال إن هذه القيم تحتاج للدفاع الدائم عنها وأوضح أن الانتخابات البرلمانية التي تجرى في أيلول/سبتمبر المقبل في ألمانيا "ربما كانت اختبارا لكيفية تعاطينا مع قضية صحافة الكذب والأخبار الوهمية".