أقر وزير النقل التونسي اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) بالوضع الصعب التي تمر به الناقلة الوطنية الخطوط الجوية التونسية بسبب الأعباء المالية وتراجع حركة الطيران للشركة منذ أحداث الثورة عام 2011 .
وقال الوزير انيس غديرة ، خلال الاجتماع السادس للناقلات الجوية الافريقية بمدينة الحمامات اليوم، إن الوزارة تعد لبرنامج اصلاح هيكلي لإنقاذ شركة الخطوط التونسية سيعرض قريبا على مجلس الوزراء.
وأوضح غديرة "وضع الشركة صعب جدا، حركة الطيران تراجعت بشكل كبير بعد الثورة، كما أن الخيارات الاجتماعية زادت الوضع تعقيدا في شركة الخطوط التونسية".
وتابع الوزير "نحن بصدد إعداد برنامج إصلاح هيكلي للمؤسسة التي تلعب دورا اجتماعيا مهما خاصة بالنسبة لعودة التونسيين بالخارج".
كان مدير الشركة أفاد في كانون ثان/يناير الماضي بأن الخطوط التونسية بحاجة لتسريح قرابة 1700 من موظفيها لتجاوز العجز البالغ نحو 500 مليون دينار (أكثر من 205 مليون دولار).
ويعد هذا المقترح من بين خطط أشمل للحكومة لإصلاح قرابة مائة من المؤسسات العمومية بهدف الحد من عدد الموظفين في القطاع العام عبر عرض التسريح الاختياري لنحو 50 ألف موظف في مرحلة أولى.
وإبان الأحداث الإرهابية الكبرى التي ضربت تونس في 2015 قالت شركة الخطوط التونسية إنها خسرت ربع معاملاتها أي بنحو 250 مليون دينار.
واستعادت حركة الطيران نسقها تدريجيا في 2016، وقال مصدر إعلامي بالشركة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الخطوط التونسية حققت في نيسان/ابريل الماضي ارتفاعا في حركة المسافرين بنسبة 29 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال الوزير أنيس غديرة اليوم إن الشركة تخطط لفتح أسواق جديدة في افريقيا لتجاوز الصعويات.
يذكر أن الاجتماع السادس للناقلات الجوية الافريقية ينظم لأول مرة بتونس وبدأ أمس الأحد ويستمر حتى غد الثلثاء ويحضره 560 مشاركا من 44 دولة لمناقشة قضايا الطيران على المستوى الأفريقي عبر ورشات عمل.
