دعت الباحثة دعاء عبد الرضا ملك إلى التدخل المبكر من قبل التربويين والاختصاصيين لمعالجة القصور في مهارة التواصل اللفظي لدى الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد، لما لذلك من تأثير على تطوير المهارات الحياتية، موصية خلال مناقشة أطروحة الماجستير التي ناقشتها أخيرا بجامعة الخليج العربي إلى استخدام البرامج التدريبية المعتمدة على المثيرات البصرية في تنمية مها رات التواصل غير اللفظي، وإلى استخدام استراتيجيات متنوعة عند تعليم الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد.
هدفت دعاء من بحثها الذي قدمته كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي وحمل عنوان "فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لذوي اضطرابات طيف التوحد" إلى التحقق من فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لذوي اضطرابات طيف التوحد، إذ طبقت البرنامج الذي صممته على عينة قوامها 14 طفل من ذوي اضطرابات طيف التوحد في دولة الكويت تتراوح أعمارهم ما بين سبع و14 عاماً، قسمتهم إلى عينة تجريبية وأخرى ضابطة، مستخدمة في الوقت ذاته مقاييس للتواصل غير اللفظي لباحثين آخرين.
واوصت الدراسة بإعداد برامج إرشادية لأسر ومعلمي الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد لفهم طبيعة القصور في مهارة التواصل غير اللفظي والتي يعاني منها مجمل الأطفال التوحديين، لما لها من أثر في التعليم والسلوك لديهم، داعية إلى تنظيم دورات تدريبية لمعلمي الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد ترفع من مهارات استخدام الوسائل الإلكترونية في تنمية مهارة التواصل عير اللفظي.
يشار إلى أن لجنة المناقشة تكونت من أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي بصفتها مشرفاً رئيساً، وأستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك سعد الخميسي، مشرفاً مشاركاً، فيما كان أستاذ صعوبات التعلم والطفولة الصغرى المساعد بجامعة الخليج العربي منصور صياح ممتحنا داخلياً، وأستاذ علم النفس المشارك في جامعة السلطان قابوس، سعيد بن سليمان الظفيري ممتحناً خارجياً.