رفض تحالف المعارضة في فنزويلا رسمياً أمس الأحد (7 مايو/ أيار 2017) اقتراح الرئيس نيكولاس مادورو تشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور، مؤكدة انها لن تشارك في هذه العملية وستدعو انصارها الى مقاطعتها.
وكان عدد من اعضاء المعارضة رفضوا من قبل هذا الاقتراح. لكن تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية" لاحزاب المعارضة اعلن رسميا الاحد هذا الموقف. وقال انريكي كابريليس المرشح السابق للانتخابات الرئاسية واحد ابرز قادة المعارضة "لا يمكننا المشاركة في عملية غير شرعية".
واضاف كابريليس في مؤتمر صحافي في كراكاس مع عدد من المسؤولين الآخرين في التحالف "هناك دستور ولا يمكن ان تلغيه الحكومة بالقوة"، متهما الرئيس مادورو بمحاولة التهرب من الدعوة الى انتخابات عامة مبكرة سيخسرها.
وتعتبر المعارضة الاجراءات التي قررها مادورو لانتخاب اعضاء الجمعية التأسيسية غير قانونية. وسيتم اختيار عدد منهم بالاقتراع العام لكن في عمليات تصويت تنظم في كل من قطاعات المجتمع.
وقال كابريليس ان المعارضة لن تشارك الاثنين في اجتماع حول الجمعية التأسيسية في قصر ميرافلوريس الرئاسي، دعا اليها الياس حوا وزير التربية رئيس اللجنة الوزارية المكلفة اعداد العملية.
وبدلا من حضور الاجتماع، سيحاول المعارضون القيام بمسيرة الى مقر وزارة التربية في وسط كراكاس للتعبير عن رفضهم.
ولم تتمكن تجمعات المعارضة في الايام الاخيرة من الدخول الى وسط العاصمة بسبب قوات الامن المنتشرة بكثافة.
ويثير مشروع الجمعية التأسيسية انتقادات حادة في الخارج ايضا. وقد اعتبرت المكسيك واسبانيا والولايات المتحدة ان عملية من هذا النوع لتعديل الدستور تتطلب اقتراعاً عاماً.