غداة انتخابه رئيسا لفرنسا، يحضر ايمانويل ماكرون اليوم الإثنين (8 مايو/ أيار 2017) احتفالات الثامن من ايار/مايو مع الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، قبل ان يبدأ تشكيل حكومته تمهيدا للانتخابات التشريعية التي ستشكل امتحانا بعد فوزه الكبير في الاقتراع الرئاسي.
وتنتهي ولاية هولاند رسميا الاحد المقبل ويفترض ان تتم مراسم نقل السلطة في عطلة نهاية الاسبوع.
وسيرافق ماكرون صباح الاثنين هولاند الى احتفالات الذكرى 72 لانتصار الثامن من ايار/مايو 1945، وكذلك الاربعاء في اليوم الوطني لذاكرة العبودية قبل الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء برئاسة هولاند. وسيستقيل ماكرون الاثنين من رئاسة حزب "الى الامام!".
ويفترض ان يكشف ماكرون اسم رئيس الوزراء الذي اختاره واعضاء الحكومة قبل ان يصب جهوده في تحقيق اغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة (11-18 حزيران/يونيو).
وكان ايمانويل ماكرون انتخب الاحد ب66,06 بالمئة من الاصوات، حسب نتائج شبه نهائية تشمل 99,99 بالمئة من الناخبين المسجلين، متقدما بفارق كبير على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن (33,94 بالمئة)، في دورة ثانية من الانتخابات سجلت فيها نسبة امتناع كبيرة (25,38 بالمئة) وغير مسبوقة في اقتراع رئاسي منذ 1969.
وبلغت نسبة الاوراق البيضاء او اللاغية حوالى تسعة بالمئة (اكثر من اربعة ملايين)، وهي نسبة قياسية في انتخابات رئاسية.
وبين الامتناع عن الاقتراع ووضع ورقة بيضاء، رفض واحد من كل ثلاثة فرنسيين الاختيار الاحد بين المرشح الوسطي ومرشحة اليمين المتطرف.
وفي نهاية حملة شهدت تطورات كثيرة اصبح ماكرون (39 عاما) الرئيس الثامن في الجمهورية الخامسة واصغر الرؤساء سنا في تاريخ فرنسا.
وليل الاحد التقى ماكرون انصاره -- بين عشرين واربعين الفا -- امام اهرام اللوفر. واعترف بان هذا الفوز الواسع الذي حققه لا يعني "شيكا على بياض".
وعبرت ممارين لوبن على الرغم من هزيمتها، عن ارتياحها "للنتيجة التاريخية والكبيرة" لحزب "اصبح القوة الاولى في المعارضة".
وقد حصلت على 10,5 ملايين صوت متجاوزة بذلك وبفارق كبير النتيجة التي سجلت في الدورة الاولى (7,7 ملايين صوت). وكان والدها جان ماري لوبن سجل تقدما طفيفا في مواجهة شيراك في انتخابات 2002.
وفي الاليزيه، هنأ هولاند مستشاره السابق بفوزه في الاقتراع.
في الخارج، لقي فوز ماكرون ترحيبا واسعا من قبل القادة الاوروبيين، بينما كتب الرئيس الاميركي دونالد ترامب على موقع "تويتر" انه "يهنىء" ماكرون "بفوزه الكبير" ويتطلع الى العمل معه.
وكان لانتخاب ماكرون صدى ايجابي على اليورو الذي سجل ارتفاعا في اسواق المال في آسيا. كما انعكس ايجابا على بورصة طوكيو لكن المكاسب بقيت محدودة في اسواق آسيا لان النتيجة كانت متوقعة اصلا.
اختيار المرشحين
ويشكل فوز ماكرون انتصارا على الشعبوية ومصدر ارتياح بالنسبة إلى أوروبا. غير أن الصحافة الفرنسية والأجنبية اعتبرت انه لا يزال يتوجب على ماكرون، وهو أصغر رئيس فرنسي، أن يفعل الكثير.
واشارت صحيفة "لوموند" الى أن "العديد من الفرنسيين لم يصوتوا +لصالح+ مرشح، بل +ضد+ اليمين المتطرف" فضلا عن نسبة قياسية من الامتناع عن التصويت والاوراق البيض والاوراق اللاغية.
اما صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية فكتبت ان ما جرى كان "انتصارا تحت الضغط" لأن "النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف، هي إشارة الى عدم ارتياح حيال الرئيس الجديد".
وتتمثل اول الاجراءات التي اعلن عنها ماكرون بتقديم مشروع قانون حول "اخلاقيات الحياة السياسية". كما يرغب الرئيس الجديد في تعديل قانون العمل "بدءا من الصيف"، على الرغم من معارضة اليسار.
ويفترض ان يحسم حزبه "الى الامام!" هذا الاسبوع الخيارات الحساسة للمرشحين للانتخابات التشريعية مع التركيز على "التجديد" الذي وعد به ماكرون.
ويواجه الحزب الاشتراكي الذي خرج من الانتخابات بعدما حصل مرشحه بنوا آمون على ستة بالمئة من الاصوات، خطرا كبيرا.
واما اليمين الذي تغيب للمرة الاولى منذ 1958 عن الدورة الثانية من الاقتراع بعد خروج فرنسوا فيون، فسيحاول ان يفرض على ماكرون تعايشا، في حملة يقودها فرنسوا باروان.
ومن ناحيته، يأمل حزب الجبهة الوطنية الممثل بعضوين في الجمعية الوطنية فقط، في تشكيل مجموعة برلمانية.
ويشير استطلاع للرأي اجراه "كانتار سوفريس-وانبوان" ان "الى الامام!" سيحصل على ما بين 24 و26 بالمئة من الاصوات متقدما على الجمهوريين (22 بالمئة) والجبهة الوطنية (21-22 بالمئة) و"فرنسا المتمردة" (13-15 بالمئة) والحزب الاشتراكي (8-9 بالمئة).
قالت الشرطة الفرنسية اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) إنها احتجزت 141 شخصا في باريس بعد أعمال شغب وقعت خلال الليل عقب إعلان فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية.
ووجهت السلطات للمعتقلين في حي منيلمونتون بشمال شرق باريس تهما تتراوح بين رشق الشرطة بمقذوفات وإتلاف الممتلكات.
وكان المتظاهرون يحتجون ضد ماكرون، الذي ينتقده كثيرون في أقصى اليسار بصفته عضوا في نخبة لا تتمتع بالمصداقية وأسيرة للرأسمالية العالمية، وأيضا على مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف التي خسرت في الانتخابات.
وتغلب ماكرون على لوبان بنحو 66 بالمئة من الأصوات مقابل 34 بالمئة. ويتبنى ماكرون إصلاحات في صالح اقتصاد السوق وتقاربا أوثق مع أوروبا.
إلا أن إحجام أكثر من 25 بالمئة من الناخبين عن التصويت وعدم اختيار نحو 11 بالمئة ممن شاركوا لأي من المرشحين يشير إلى استياء من الخيار الذي طرح في الجولة الثانية.
برلين – أ ف ب
اعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) ان الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون يمثل آمال "ملايين" الفرنسيين والكثير من الاشخاص في المانيا واوروبا.
وقالت ميركل "لقد خاض حملة شجاعة مؤيدة لاوروبا ويدافع عن الانفتاح على العالم وهو مؤيد بقوة لاقتصاد السوق الاجتماعي".
لندن – رويترز
تراجع اليورو اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) لينزل عن المستويات المرتفعة التي سجلها بفعل فوز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح في مكاسب بلغت نحو ثلاثة بالمئة للعملة الموحدة منذ فوزه بالجولة الأولى قبل أسبوعين.
أثار فوز ماكرون الكبير على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ارتياح المستثمرين الذين تخوفوا من تنامي التوجهات الشعبوية بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
لكن بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تقدم ماكرون المطرد بنحو 20 نقطة مئوية أو أكثر، أصبح فوزه الكاسح أمس الأحد متوقعا على نطاق واسع.
كان اليورو صعد في أوائل المعاملات الآسيوية إلى 1.1024 دولار مسجلا أعلى مستوياته منذ التاسع من نوفمبر تشرين الثاني. وقفزت العملة إلى أعلى سعر لها في عام عند 124.58 ين مقابل العملة اليابانية وأعلى سعر في خمسة أشهر عند 1.0886 فرنك سويسري.
وبحلول المعاملات الصباحية الأوروبية تراجع اليورو 0.4 بالمئة إلى 1.0953 دولار وانخفض 0.6 بالمئة إلى 123.26 ين.
وتراجع الدولار قليلا إلى 112.56 ين بعد أن قفز إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 113.14 ين خلال الليلة الماضية.
وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.2 بالمئة إلى 98.812 بعد أن هبط إلى 98.543 في وقت سابق وهو أقل مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني.
ميلانو – رويترز
سجلت الأسهم الأوروبية مستويات مرتفعة جديدة لفترة وجيزة في التعاملات المبكرة اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) قبل أن تهبط متأثرة بقطاع البنوك والأسهم المرتبطة بالموارد الأساسية مع بعض البيع لجني الأرباح إثر النتيجة المتوقعة لانتخابات الرئاسة الفرنسة .
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة وهبط المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 بالمئة بعدما ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من تسع سنوات في حين لم يسجل المؤشر داكس الألماني تغيرا يذكر ليظل قرب مستويات قياسية مرتفعة.
وفاز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون برئاسة لفرنسا، محققا الفوز على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي كانت تهدد بإخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي.
وتحولت أسهم البنوك، الأكثر حساسية للعوامل السياسية من القطاعات الأخرى، إلى الانخفاض أيضا. وانخفض مؤشر بنوك منطقة اليورو 0.7 بالمئة بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2015.
وهبطت أسهم بنكي بي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال الفرنسيين أكثر من واحد بالمئة.
موسكو – رويترز
قال الكرملين اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برقية تهنئة للرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون وأبلغه أن روسيا مستعدة للتعاون البناء فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والعالمية.
وقال الكرملين إن بوتين قال في البرقية "مواطنو فرنسا يثقون فيك لقيادة البلاد في وقت صعب لأوروبا وللعالم أجمع. تنامي تهديدات الإرهاب والتطرف يرافقها تصعيد في الصراعات المحلية وزعزعة استقرار مناطق بأكملها".
وتابع بوتين "في هذه الظروف من المهم بشكل خاص التغلب على انعدام الثقة المتبادل وتوحيد الجهود لضمان الاستقرار والأمن الدوليين".
طهران – د ب أ
رحبت الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين (8 مايو / أيار 2017) بنتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
ووفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) فقد قدم المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي التهاني للحكومة والشعب الفرنسيين.
وأعرب قاسمي عن أمله في تطوير العلاقات بين الجانبين "في المرحلة الجديدة بعد الانتخابات الفرنسية، في ظل الأرضيات التي توفرت خلال السنوات الأخيرة ، والقدرات المتاحة بين البلدين، خدمة لمصالح الشعبين".
وفاز مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية بعدما تغلب في جولة الإعادة التي جرت أمس على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
باريس - د ب أ
يتولى الرئيس الفرنسي الجديد مهام منصبه في قصر الإليزيه عادة بعد بضعة أيام من صدور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتستمر فترة ولاية الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند حتى يوم الاحد المقبل (14 مايو/ أيار 2017) وهو آخر موعد للتسليم الرسمي للسلطة .
وبعدها يتولى ايمانويل ماكرون قيادة الجيش الفرنسي ويحصل على رموز الرؤوس النووية للبلاد.
ومن المعتاد أن يقدم رئيس الوزراء استقالة الحكومة قبل ان يبدأ الرئيس الجديد فترة ولايته. ويعني ذلك أن ماكرون قد يسمي رئيساً جديداً للوزراء قريباً جداً.
إلا أن رئيس الوزراء الحالي برنار كازنيوف ليس مطلوبا منه وبموجب القانون أن يقدم استقالة الحكومة. ولن يجبره على هذه الخطوة سوى تصويت على عدم الثقة في البرلمان الفرنسي.
بروكسل - رويترز
هنأ جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إيمانويل ماكرون على فوزه في انتخابات الرئاسة الفرنسية قائلا إنه سعيد بدفاع ماكرون عن أوروبا قوية وتقدمية.
وقال يونكر في رسالة أمس الأحد (7 مايو/ أيار 2017) "أنا سعيد بأن أفكارك التي دافعت عن أوروبا قوية وتقدمية والتي تحمي جميع المواطنين ستكون تلك التي ستطبقها خلال رئاستك".
وأضاف أن المفوضية تسعى أيضا إلى بناء أوروبا أفضل وتتوقع العمل مع باريس في هذا الشأن.
وقال يونكر في رسالة التهنئة لماكرون "المفوضية الأوروبية تعمل منذ عامين ونصف العام على بناء أوروبا أفضل... أوروبا تحمي مواطنينا وتعطيهم سبل التفاعل".
وتابع قائلا "تعرف عزمي على اتباع هذه الأجندة حتى نهاية فترتي. لدي الثقة الكاملة في أن تعاوننا سيكون مثمرا وسيسمح لنا بتعزيز أهدافنا المشتركة سويا".
باريس - أ ف ب
بين الامتناع عن الاقتراع ووضع ورقة بيضاء، رفض واحد من كل ثلاثة فرنسيين الاختيار أمس الأحد (7 مايو/ أيار 2017) بين المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، في معدل قياسي منذ 1969.
وافادت نتائج نشرتها وزارة الداخلية مساء الاحد وتتعلق باكثر من ثمانين بالمئة من الناخبين، ان نسبة الامتناع بلغت 24,52 بالمئة، وهي نسبة اعلى من تلك التي سجلت في الدورة الاولى (22,63 بالمئة) والاعلى التي تسجل منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1969 (31,4 بالمئة).
والى جانب نسبة عدم المشاركة هذه، احصت الوزارة عددا قياسيا من الاوراق البيضاء واللاغية تقترب من 12 بالمئة من الذين صوتوا (مقابل 6,4 بالمئة في 1969 النسبة القياسية السابقة) وتسعة بالمئة من الناخبين المسجلين.
وقالت آن جادو استاذة العلوم السياسية في جامعة لورين (شرق) لوكالة فرانس برس ان "هذا يعني ان واحدا من كل ثلاثة فرنسيين فضلوا عدم الاختيار بين المرشحين. هذا معدل كبير لانتخابات رئاسية".
وهي المرة الاولى منذ 1969 التي تكون فيها نسبة المشاركة في الدورة الثانية اقل من الدورة الاولى.
وقالت جادو ان "وجود اليمين المتطرف في الدورة الثانية لم يؤد الى تعبئة مبالغ فيها بالمقارنة مع الدورة الاولى، خلافا لما حدث في 2002. لم يحدث وجوده صدمة لانه كان متوقعا".
في 2002، بلغ عدد الذين لم يدلوا باصواتهم 28,4 بالمئة في الدورة الاولى وهي نسبة قياسية. لكن انتقال جان ماري لوبن والد مارين لوبن ومؤسس حزب الجبهة الوطنية الى الدورة الثانية ادى الى تعبئة كثيفة للناخبين، ما سمح بخفض نسبة الذين لم يشاركوا في الاقتراع الى 20,3 بالمئة.
اما البطاقات البيضاء او اللاغية، فارتفاع عددها بين الدورتين امر طبيعي. ولكن هذه المرة ارتفع اربعة اضعاف في الاقتراع الذي تغيب عنه الحزبان التقليديان الرئيسيان في الحكومة.
وقالت جادو ان "الورقة البيضاء تعتبر امتناعا مدنيا عن التصويت لانه يعكس تمسكا بحق الانتخاب مع رفض المرشحين".
باريس - أ ف ب
يشكل فوز الوسطي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مواجهة منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن، انتصارا على الشعبوية ومصدر ارتياح بالنسبة إلى أوروبا. غير أن الصحافة الفرنسية والأجنبية اعتبرت انه لا يزال يتوجب على ماكرون، وهو أصغر رئيس فرنسي، أن يفعل الكثير.
- أوروبا - فرنسا:
رأت صحيفة "لوموند" أن "هناك اسبابا للتقليل من قوة هذا الانتصار"، موضحة أن "العديد من الفرنسيين لم يصوتوا +لصالح+ مرشح، بل +ضد+ اليمين المتطرف" فضلا عن وجود نسبة قياسية من الامتناع عن التصويت والاوراق البيض والاوراق اللاغية.
اما صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية فقدكتبت ان الأمر بـ"انتصار تحت الضغط" لأنّ "النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف، هي إشارة الى عدم ارتياح حيال الرئيس الجديد".
اما صحيفة "لوفيغارو" اليمينية فقد شددت على أكبر نسبة امتناع عن التصويت منذ العام 1969 فضلا عن تشتت الناخبين في اربعة تكتلات. وتوقعت الصحيفة انتخابات تشريعية صعبة للرئيس الجديد.
وحيت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية من جهتها "خيار الامل" مع وجود "وجه جديد لفرنسا، شاب وجريء".
وكتبت صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية فقالت انّ "معركة جديدة تبدأ" من اجل "تحدي السياسات الليبرالية التي اعلنها الرئيس الجديد".
- اسبانيا:
كتبت صحيفة "إل باييس" أن "فرنسا اختارت ماكرون واحتوت الشعبوية". وأضافت "فرنسا قالت لا. ان فوز ايمانويل ماكرون المؤيد لاوروبا والمصرفي السابق الليبرالي احتوى موجة السخط الشعبوي التي انتصرت في تشرين الثاني/نوفمبر في الانتخابات الرئاسية الاميركية وقبل الاستفتاء البريطاني".
وتابعت الصحيفة "بعد البريكست وترامب، لن يكون هناك لوبن".
- المانيا:
قالت صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ" المحافظة أن "أوروبا تجنبت الكابوس. تم تجنّب ما لا يمكن تصوره. فرنسا لن تكون بقيادة امرأة من اليمين المتطرف. الانتصار الواضح لإيمانويل ماكرون يعطي ثقة لكن يتعين على أوروبا ألا تتوهم كثيرا".
وكتبت صحيفة "تاغيس تسايتونغ" اليسارية أن "الفوز الواضح لايمانويل ماكرون هو مصدر ارتياح كبير لفرنسا".
- سويسرا:
كتبت صحيفة "لو تان" أن ماكرون "الرجل الجديد نجح في رهانه الجنوني (...) فأبعد من مستوى الامتناع عن التصويت والتطرف نحو اليمين واليسار وتفسخ الاحزاب التقليدية، الدرس الاساسي في السابع من ايار/مايو هو ان فرنسا اختارت رجلا جديدا لبدء تحولها".
- بريطانيا:
كتبت "ذي غارديان" التي ابدت قلقها ازاء النسبة القياسية التي حققها اليمين المتطرف، "حظا سعيدا سيد ماكرون لانك ستحتاج" اليه. واضافت ان "اي نتيجة اخرى كانت لتكون كارثة اوروبية، ولحسن الحظ كانت استطلاعات الرأي محقة، ولو لمرة".
- روسيا:
اشارت صحيفة "فيدوموستي" الى ان الفرنسيين اختاروا "المرشح الذي يمثل المبادئ الاساسية للجمهورية الخامسة: الحُكم عبر نخبة مؤهلة والالتزام بالتكامل الاوروبي".
اما صحيفة "غازيتا.رو" الالكترونية فلفتت الى ان "الرئيس الجديد يجب ان يستجيب الآن لمطلب التغيير".
- الولايات المتحدة:
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" في فوز ماكرون مصدر "ارتياح كبير لاوروبا". لكنها حذرت من ان الرئيس المنتخب يواجه "تحديات كبرى. سيقود امة منقسمة بعمق مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وديموقراطيات كبرى اخرى".
وتابعت ان اللنتائج التي حققتها مارين لوبن تثبت حجم طاليأس الذين تسميهم المنسيين".
اما صحيفة "واشنطن بوست" فقد كتبت ان "فرنسا تجاهلت طبول الشعبوية اليمينية التي اثارت اعجاب الناخبين في الولايات المتحدة وبريطانيا".
واضافت ان هذه النتيجة "تشكل اشارة جديدة الى ان تقدم ترامب ليس سوى مؤشر مسبق لشكل جديد غير معروف من النزعة القومية. حاليا الوسط يقاوم والتعددية تقاوم واليمين المتطرف ما زال تحت السيطرة".
اما قناة فوكس نيوز التلفزيونية فقد رأت ان فرنسا "اختارت الحل الاسهل وصوتت للوضع نفسه".
آسيا - استراليا:
كتبت صحيفة "ذي سيدني مورنينغ هيرالد" ان "فرنسا صوتت للأمل"، مشيرة أيضا الى ان هذا الاقتراع شكل "ارتياحا لاوروبا".
باريس - أ ف ب
في ما يلي ردود فعل على فوز الوسطي ايمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية:
- الولايات المتحدة كتب الرئيس الاميركي دونالد ترامب على تويتر "اهنىء ايمانويل ماكرون بفوزه الكبير اليوم كرئيس مقبل لفرنسا. انني اتطلع الى العمل معه".
وحيا البيت الابيض رسميا في بيان للناطق باسمه "ماكرون والشعب الفرنسي على الانتخابات الرئاسية الباهرة". وقال في بيان "ننتظر بفارغ الصبر العمل مع الرئيس الجديد ومواصلة تعاوننا الوثيق مع الحكومة الفرنسية".
اما المرشحة الديموقراطية للرئاسة التي هزمت في الانتخابات الاخيرة هيلاري كلينتون فقد تحدثت على تويتر عن "انتصار لماكرون وفرنسا والاتحاد الأوروبي والعالم". واضافت "عليكم افشال الذين يتدخلون في الديموقراطية (لكن وسائل الاعلام تقول انني لا استطيع الحديث عن ذلك)".
وعبر القس جيسي جاكسون الناشط الشهير في الدفاع عن الحقوق المدنية "تهانينا لشعب فرنسا. صوتم من اجل الوحدة ضد الانقسام وللامل بدلا من الخوف".
- ألمانيا قال شتيفن سايفرت المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مساء الأحد أن انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا "هو انتصار لاوروبا قوية وموحدة".
من جهته، رأى وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل ان فوز المرشح الوسطي على مرشحة اليمين المتطرف يدل على ان "فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب اوروبا".
- بريطانيا اعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية ان تيريزا ماي "تهنىء بحرارة" ايمانويل ماكرون بفوزه. وقال ان "فرنسا هي احد حلفائنا المقربين ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الاولويات المشتركة".
واضاف ان ماي "كررت ان المملكة المتحدة تريد شراكة قوية مع اتحاد اوروبي آمن ومزدهر عندما نغادره".
من جهته، أعرب وزير الخارجية بوريس جونسون عن "السعادة لمواصلة الشراكة الكبيرة بين بلدينا".
اما نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب الاستقلال المناهض للوحدة الاوروبية واحد اهم مهندسي التصويت للخروج من الاتحاد الاوروبي، فقد عبر عن اسفه لنتيجة الانتخابات الفرنسية. وكتب فاراج على تويتر ان "خيبة امل كبرى كرست بالتصويت اليوم"، معتبرا ان ماكرون "سيكون دمية بيد يونكر".
- الاتحاد الأوروبي قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان الفرنسيين اختاروا "مستقبلا اوروبيا".
ورحب رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بدوره بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادىء "الحرية والمساواة والاخوة".
من جهته، كتب رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني في تغريدة على تويتر "نعتمد على فرنسا في قلب اوروبا لكي نغير معا الاتحاد ونقرب بين مواطنيه".
- اليابان رحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بفوز ماكرون "الرمزي على الحركات الحمائية والانطواء على الذات"، معتبرا انه "تصويت على الثقة في الاتحاد الاوروبي".
- روسيا قال رئيس لجنة الاعلام في مجلس الاتحاد الروسي الكسي بوشكوف ان "خيبة الأمل ستظهر بسرعة" لدى ناخبي ماكرون الذي يرث "بلدا منقسما".
- هولندا عبر النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز حليف مارين لوبن عن تعاطفه معها. وكتب على تويتر "حققت نجاحا مع ذلك. رسميا صوت ملايين الوطنيين لكم! ستفوزون في المرة المقبلة وانا ايضا!".
- كندا قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأحد انه "ينتظر بفارغ الصبر العمل مع الرئيس ماكرون في السنوات المقبلة" لوضع "جدول اعمال تقدمي من اجل تعزيز الامن الدولي" والتعاون في العلوم والتكنولوجيا "لايجاد وظائف جيدة للطبقة الوسطى على ضفتي الاطلسي".
- اوكرانيا هنأ الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو، ماكرون عبر رسالة على تويتر بالفرنسية معتبرا فوزه "دليل على ثقة الفرنسيين باوروبا موحدة". وقال انه يعول على "تعاون فرنسا الواعد وتكثيف العمل بصيغة النورماندي" التي تضم باريس وبرلين وكييف وموسكو بهدف تسوية النزاع الاوكراني.
- اليونان قال رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ان فوز ماكرون "مصدر وحي لفرنسا واوروبا". وماكرون يؤيد اعادة هيكلة الدين اليوناني.
- ايطاليا كتب رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني على تويتر "فليعش ماكرون رئيسا. امل جديد في اوروبا".
- اسبانيا كتب رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي "فلنتعاون في فرنسا واسبانيا من اجل اوروبا مستقرة ومزدهرة ومندمجة اكثر".
- بلجيكا صرح رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال ان انتخاب ماكرون يشكل "رفضا واضحا لمشروع الانكفاء الخطير لاوروبا التي انتصرت اليوم".
وفي رسالة نادرة، وجه القصر الملكي "تهانيه" الى ماكرون وكتب على تويتر "غالبية الفرنسيين ابدت تأييدها #لفرنسا ضمن اوروبا".
- الدنمارك وجه رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن تهانيه الى ماكرون قائلا "يمكننا تحقيق نتائج معا اكثر مما حين نكون لوحدنا".
- المغرب- هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس الفرنسي الجديد معتبرا ان انتخابه يأتي "تتويجا" لمسيرته السياسية.
-إسرائيل- هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ماكرون، مؤكدا أن "الإرهاب الإسلامي هو واحد من أخطر التهديدات للعالم أجمع، يضرب في باريس، والقدس أو في مدن أخرى من العالم. فرنسا وإسرائيل حليفتان منذ فترة طويلة وأنا واثق من أن علاقاتنا ستتعزز".
- البرازيل كتب الرئيس البرازيلي ميشال تامر على تويتر "اهنىء ايمانويل ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية".
- غينيا عبر الرئيس الغيني الفا كوندي في بيان عن "قناعته بان علاقات التعاون (بين البلدين) ستتعزز في ظل رئاسة ماكرون".
- مصر اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "عمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية، وتطلعه للعمل مع الرئيس الفرنسي المُنتخب فى سبيل تعزيز وتطوير التعاون الوثيق القائم بين البلدين فى مختلف المجالات".
- تونس قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في رسالة تهنئة إلى الرئيس الفرنسي المنتخب، إن انتصار ماكرون يعكس "وفاء فرنسا لقيمها التقليدية المتمثلة بالحرية والمساواة والإخاء".
بكين - أ ف ب
وجه الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الإثنين (8 مايو/ أيار 2017) رسالة تهنئة إلى إيمانويل ماكرون لفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مؤكدا أن باريس وبكين تتشاركان "مسئولية كبيرة حيال السلام والتنمية في العالم".
وأعلن شي في الرسالة التي نشرتها وزارة الخارجية الصينية أن "الصين مستعدة للعمل مع فرنسا بهدف دفع الشراكة الاستراتيجية الفرنسية الصينية إلى مستوى أعلى".
القاهرة - د ب أ
هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ايمانويل ماكرون على فوزه في الجولة الثانية الحاسمة لانتخابات الرئاسة الفرنسية مساء أمس الأحد (7 مايو/ أيار 2017).
وقال الرئيس المصري، حسبما أفاد البيان الصادر عن مكتبه والذي وصل وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إنه يتطلع الى العمل مع ماكرون في "سبيل تعزيز وتطوير التعاون الوثيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين".
وأكد السيسي في بيانه على عمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية.
كان ماكرون قد وصف فوزه الواضح في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتي حصل فيها على أكثر من 66 في المئة من الأصوات، بأنه بمثابة فصل جديد في تاريخ فرنسا.
من جانبها، اعترفت مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في الانتخابات الرئاسية، بهزيمتها.