ما زال العشرات من إرهابيي تنظيم «داعش» يقاتلون في آخر جيب يسيطرون عليه في شمال مدينة الطبقة التي استعادت قوات سورية الديمقراطية الجزء الأكبر منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد (7 مايو/ أيار 2017).
وتقع مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الإرهابيون منذ العام 2014، على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو خمسين كلم غرب مدينة الرقة، معقل الإرهابيين الأبرز في سورية.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن «لم تتمكن قوات سورية الديمقراطية حتى الآن من السيطرة على كامل مدينة الطبقة كون مقاتلي تنظيم (داعش) متواجدين في حيي الوحدة والحرية»، واللذان يعرفان بالحيين الأول والثاني والمحاذيين لسد الفرات، الأكبر في سورية.
وأوضح عبد الرحمن أن «العشرات» من الإرهابيين يزرعون الألغام ويخوضون اشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، من دون أن يرسلوا انتحاريين خلال الأيام الماضية.
وأفاد قيادي في قوات سورية الديمقراطية من داخل مدينة الطبقة لـ «فرانس برس» عن «اشتباكات عنيفة» في شمال المدينة.
وأشار إلى أن «بطء العمليات يعود إلى وجود مدنيين يتخذهم مسلحو التنظيم دروعاً بشرية»، مؤكداً أن العملية «ستستمر بحذر ودقة».
وأضاف أن «إعلان المدينة خالية تماماً من داعش بات قريباً».
ومن شأن السيطرة على مدينة الطبقة وعلى سد الفرات المحاذي من الجهة الشمالية أن تفتح الطريق أمام تقدم قوات سورية الديمقراطية باتجاه مدينة الرقة من جهة الجنوب وإحكام الطوق على الإرهابيين.
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش سيطر على قرية الزلاقيات شمالي حماة أمس (الأحد) وسط قصف عنيف على الرغم من سريان اتفاق بوساطة روسيا الداعم الأساسي لدمشق لتقليل العنف.
وقال المرصد إن قتالاً دار أيضاً في حي القابون في دمشق.
العدد 5357 - الأحد 07 مايو 2017م الموافق 11 شعبان 1438هـ