أعلنت قيادة الجيش الالماني اليوم الأحد (7 مايو/ أيار 2017) انها امرت بتفتيش جميع الثكنات بعد فضيحة العثور على رموز للجيش النازي في اثنتين منها.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان "كبير مفتشي الجيش امر باجراء عمليات التفتيش هذه في كل ممتلكات الجيش للتحقق مما اذا كانت بقايا للجيش النازي موجودة فيها، ونزعها ان وجدت".
ويأتي هذا القرار في إطار فضيحة تهز الجيش الالماني منذ اسبوعين اثر اعتقال ضابط في القاعدة الفرنسية الالمانية في ايلكيرش قرب ستراسبورغ في فرنسا. ويشتبه بان هذا الضابط كان يخطط لاغتيال شخصيات يسارية او اجانب مدعيا انه لاجئ سوري.
وتبين ان الرجل البالغ من العمر 28 عاما مؤيد منذ سنوات للافكار القومية المتطرفة وكراهية الاجانب. وعند تفتيش الثكنة في ايلكيرش عثر على رموز للجيش النازي (1935-1945) معروضة منذ فترة في قاعة مشتركة في القاعدة من دون ان يهتم احد بالامر.
وفي اطار هذه القضية عثرت الوزارة التي تمنع هذه الرموز حالة مماثلة في قاعدة اخرى في المانيا في دوناوشنيغن جنوب غرب البلاد.
وكشفت الصحف ان فضيحة سابقة مماثلة حدثت في قاعدة ايلكيرش في فرنسا العام 2012 عندما رسم جنود المان صليبا معقوفا كبيرا على ارض هذه القاعدة للكتيبة الفرنسية الالمانية، من اجل استفزاز الفرنسيين قبل مباراة لكرة القدم بين ناديي بايرن ميونيخ الالماني وليل الفرنسي.
ودعت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير ليين القريبة من المستشارة انغيلا ميركل الضباط الى الانضباط بعد توقيف الضابط وطلبت منهم التزام الصرامة مع التيارات اليمينية المتطرفة.
وقالت لصحيفة بيلد الاحد ان "عملية التحقيق جارية وتتطلب بعض الشجاعة والحزم". واضافت "يجب علينا جميعا دعم هذه العملية من الجنرال الى المجندين الشباب لانها ترتبط بسمعة الجيش الالماني".