أصدرت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تقريرها السنوي عن العام 2016، وجاء فيه أن الهيئة قامت بإدارة وتنسيق وتوفير الدعم الكهربائي للدول الأعضاء في العام 2016 ضمن 157 حادثة سجلت في شبكات الدول الخليجية الست، وأن مملكة البحرين كانت أقل دولة استعانت بالشبكة في 5 حالات حوادث فقط.
واستعانت دولة الكويت بشبكة الربط الكهربائي ضمن 50 حادثة لديها خلال العام 2016، وهي الأعلى خليجياً، ثم بعدها الإمارات العربية المتحدة بـ 37 حادثة، فيما تساوت المملكة العربية السعودية ودولة قطر بـ 25 حادثة لكل منهما، وبعدهما عمان بـ 15 حادثة، ثم الأقل من بين جميع الدول هي مملكة البحرين بـ 5 حوادث فقط.
وبيَّنت الهيئة أن «الدعم المتبادل عبر الشبكة بين دول الأعضاء أسفر عن تجنب الحاجة إلى فصل الأحمال، كما أدى إلى ثبات تردد الشبكة الموحدة في الحدود القياسية»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «العديد من هذه الحوادث كان سيؤدي إلى فصل الأحمال لدى الأعضاء لو لم يكن الربط الكهربائي متاحاً عبر شبكة هيئة الربط الكهربائي».
وبلغت تقديرات الوفر الذي حققه الربط الكهربائي الخليجي للدول الأعضاء 404 ملايين دولار خلال العام 2016، بينما كان 390 مليون دولار فقط في العام 2015.
وجاء في التقرير السنوي 2016 أيضاً، أن شبكة الربط الكهربائي الخليجي تعاملت مع مئات الحالات من انقطاعات التيار الكهربائي في مختلف دول الخليج، من دون أن يشعر بها المواطنون سواء في المسكن أو المستشفيات أو في مختلف المنشآت والقطاعات الأخرى، وهو يعد شاهداً حياً على نجاح هيئة الربط الكهربائي الخليجية في تحقيق أحد أهم أهدافها الاستراتيجية، وأن هذا النجاح يشكل دافعاً لتسريع التبادل التجاري للطاقة بين دول مجلس التعاون ثم التوجه للأسواق الإقليمية والعالمية، إضافة إلى تسريع جهود الهيئة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لتعزيز هذا النجاح.
وفي الإطار نفسه، وعلى الصعيد البحريني، بلغت معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية خلال الأيام الماضية نحو 2600 - 2700 ميغاوات، حيث ارتفعت المعدلات تدريجياً مؤخراً مع ارتفاع درجات حرارة الجو والرطوبة النسبية، وتصل في ذروة الصيف إلى أكثر من 3500 ميغاوات.
وصرح وزير الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا لـ «الوسط» بأن «هيئة الكهرباء والماء استكملت استعداداتها كافة ضمن الخطة المتجددة سنوياً للصيف، وهي التي يتم إعدادها وتطويرها فور انتهاء موسم كل عام، ونأمل أن يكون صيف 2017 بلا انقطاعات كما في العام الماضي، ولاسيما في ظل الخطة المتكاملة المفصلة، والاستعدادات اللوجستية الضخمة التي توفرها الهيئة».
وبيَّن ميرزا أن «الانقطاعات الواردة غالبيتها تكون بسبب أحمال إضافية على شبكات التوزيع، وهي ما جرى تطويرها ضمن مشروعات ضخمة خلال الأعوام الماضية بموجب مؤشرات قياس ورصد للمواقع الأكثر تعرضاً لهذه المشكلة، ولا تكون الانقطاعات الواردة بسبب نقص في الإنتاج أو سوء في نقل الطاقة».
وسبق أن قال ميرزا لـ «الوسط» إن «الانقطاعات الكهربائية في صيف العام 2016 كانت هي الأقل بتاريخ البحرين، ولم يشعر أحد من المشتركين بوجود أي انقطاعات خارجة عن إرادة الهيئة عدا نسبة بسيطة جداً بسبب الأحمال الإضافية. ونحاول خلال العام 2017 أن نحافظ على المستوى نفسه بل الأفضل»، مستدركاً «نبدأ استعداداتنا للصيف مع نهاية كل صيف سنوياً، بحيث نقيّم وندرس الحاجات ومكامن الخلل بشكل علمي وبالأرقام والنسب، وكذلك الإيجابيات، فعلى سبيل المثال نحن الآن بصدد الإعداد لتوسعة محطة الدور الواقعة بجنوب البحرين على رغم حاجتنا لها في العام 2019، لأن بالتخطيط والاستعداد المسبق سنقلل الانقطاعات ونوجد شركة يمكن الاعتماد عليها، وهنا أؤكد أننا نعمل على المدى القصير والبعيد لضمان أداء متقدم وخدمة أفضل وبلا انقطاعات، فهناك خطة متكاملة للعام 2017».
العدد 5356 - السبت 06 مايو 2017م الموافق 10 شعبان 1438هـ
بارك الله فيكم
بصراحة افضل وزارة في البحرين الكهرباء والماء
والوزير قمة في العطاء