انتخب مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت (6 مايو/ أيار 2017)، إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لخالد مشعل بمشاركة قادة الحركة في مختلف مناطق وجودهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات.
وفاز هنية على المرشحين موسى أبومرزوق ومحمد نزال المقيمين في قطر. وتستمر دورة رئاسة المكتب السياسي أربع سنوات.
غزة - أ ف ب
انتخب مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس السبت (6 مايو/ أيار 2017) إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لخالد مشعل بمشاركة قادة الحركة في مختلف مناطق وجودهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات.
وفاز هنية على المرشحين موسى ابو مرزوق ومحمد نزال المقيمين في قطر. وتستمر دورة رئاسة المكتب السياسي أربع سنوات.
ويأتي انتخاب هنية ولقبه «ابو العبد» بعد أيام من صدور وثيقة لـ «حماس» تعلن فيها قبولها بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في 1967.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم لـ «فرانس برس» إن انتخاب هنية جرى «بشفافية» وأنه «تأكيد على أن الاخوة في الداخل والخارج يتوافقون على مصلحة الحركة (...) وعلى أنه لا يوجد اختلاف بين قيادة الحركة بالداخل والخارج على من هو رئيس المكتب السياسي».
وأضاف أن «الهدف الأساسي الذي يوجه هذه الانتخابات هو أين مصلحة الحركة ومصلحة الشعب الفلسطيني».
وتابع «بالتالي فإن انتخاب الأخ إسماعيل هنية هو تتويج لدورات سابقة خاضها كثير من قيادات هذه الحركة (...) والأخ ابو الوليد (خالد مشعل) دشن مرحلة جديدة في الانفتاح على الإقليم وعلى المجتمع الدولي ووثيقة حماس السياسية الأخيرة. والأخ ابو العبد سوف يكمل هذا المشوار بما يضمن تحقيق كافة طموحات وأهداف الحركة التي تنسجم مع أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني».
وتؤكد حماس التي تعدها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة «إرهابية» وتستهدف قادتها بعقوبات، أن الوثيقة الجديدة لا تمثل بأي حال اعترافاً بحق إسرائيل في الوجود.
تخفيف العزلة
ويرى خبراء أنّ الهدف من التحول في موقف حماس التي نشأت في 1987 هو تخفيف عزلة الحركة والدخول في لعبة المفاوضات الدولية المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس (السبت) رفضها لوثيقة حماس، رغم التحالف الاستراتيجي بين الحركتين.
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة تعقيباً على وثيقة حماس «لا نرحب بقبول حماس بدولة فلسطينية في حدود 1967، لأن هذا برأينا يمس بالثوابت، ويعيد إنتاج المتاهة التي أدخلنا بها البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير».
وقال المحلل السياسي، مخيمر أبو سعدة إن «هنية ينتمي إلى مدرسة الاعتدال السياسي التي ينتمي إليها مشعل وسيكون على خطى مشعل لتعزيز علاقة حماس مثلاً مع المحور المعتدل في المنطقة أي مصر والسعودية والأردن وقطر وتركيا».
وأضاف أن هنية «هو الشخص الأكثر أهلية لإكمال المسيرة (...) من أجل تسويق الوثيقة عربياً ودولياً (...) وتقديري أنهم يسيرون في الاتجاه المعتدل والمرونة في الوضع الداخلي والعربي والدولي ومع إسرائيل».
وتدارك «ولكن إذا لم يتجاوب العالم مع هذه الوثيقة السياسية الجديدة وإذا استمر أبو مازن (الرئيس محمود عباس) في إجراءاته العقابية تجاه حماس وتحالفت الدول العربية مع ابو مازن في هذا الطريق، فهذا سيؤدي على المدى البعيد إلى انحراف حماس ومرة ثانية نرجع لقصة المحور الإيراني لأنه إذا حشرت حماس في الزاوية فإن المخرج بالنسبة إليها سيكون إيران».
ورحبت كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح في بيانات مقتضبة بانتخاب هنية الذي قال المحلل السياسي استاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة وليد المدلل عنه إنه من قيادات حماس الشابة ووصفه بأنه شخصية «معتدلة ولديه قبول إقليمي وعربي فضلاً عن قبول شعبي واسع ومهارة في مخاطبة الجماهير».
وأضاف أنه «رجل وسطي يحافظ على مسافة واقعية ومنطقية من الآخرين ويختار عباراته بدقة».
ولكنه اعتبر أن حماس ستعمل في «اتجاهين، اتجاه المحافظة على العلاقة بإيران التي دعمت الحركة بلا حدود (...) وهنية بحكم علاقته وتوازنه ووسطيته سيحافظ أيضاً على إنعاش الحاضنة العربية وذلك من خلال خطاب متوازن».
العدد 5356 - السبت 06 مايو 2017م الموافق 10 شعبان 1438هـ
دكتاتور مثل غيره
حماس في خبر كان
أصبحوا مجموعة من المنافقين الانبطاحيين