دفعت محاولة القرصنة الإلكترونية التي استهدفت حملة المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى التعهد باجراء حكومي .
وقال هولاند اليوم السبت (6 مايو/ أيار 2017): "كنا نعلم أنه ستكون هناك تهديدات خلال حملة الانتخابات الرئاسية لأنها حدثت في مكان آخر".
وقد أدت القرصنة ضد أجهزة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة العام الماضي إلى تسريب معلومات عن المرشحة الرئاسية للحزب هيلاري كلينتون، قبل الانتخابات التي أجريت في الثامن من تشرين ثان/ نوفمبر. وذكرت الاستخبارات الأمريكية أنه يعتقد أن مسئولين بالحكومة الروسية قد أعطوا الإذن بالاختراق الإلكتروني.
وأضاف هولاند أنه سيتم اتخاذ إجراءات إذا ما ثبت أنه كان هناك، في الواقع، هجوما عدائيا على حملة ماكرون.
وأضاف: "لا شيء سيترك دون رد "، لكنه لم يخض في التفاصيل.
وقال فريق حملة ماكرون في بيان، إنه تم تسريب وثائق مساء يوم الجمعة كان قد تم الحصول عليها قبل عدة أسابيع عن طريق القرصنة على رسائل بريد إلكتروني خاصة بمسؤولين في حزبه "أن مارش" (إلى الأمام).
وأوضحت الحملة إنه تم خلط هذه الرسائل مع وثائق مزورة من أجل "زرع الشك والتضليل"، مضيفة أنها محاولة "لزعزعة استقرار الانتخابات الرئاسية الفرنسية" على غرار ما حدث في الولايات المتحدة العام الماضي.
ودعا هولاند المواطنين إلى انتظار اكتمال التحقيقات حول التسريبات التي تعرضت لها حملة ماكرون.
وجاءت هذه التسريبات بعد أن أنهى المرشحان ماكرون ومنافسته مارين لوبان التي تنتمي إلى اليمين المتطرف اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، مع توسيع ماكرون الفارق الذي يفصله في الصدارة عن لوبان، وفقا لاستطلاعات الرأي، إلى ما يتراوح بين 23 و 26 نقطة مئوية.
وتم افتتاح مراكز الاقتراع في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، بينما من المقرر أن يبدأ التصويت في البر الرئيسي لفرنسا غدا الأحد. ومن المتوقع أن تنشر وسائل إعلام محلية النتائج المتوقعة بعد إغلاق مراكز الاقتراع الساعة 8 مساء (1800 بتوقيت جرينتش) بمدة قصيرة.
ونشر موقع ويكيليكس رابطا للوثائق المسربة على تويتر في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قائلا إنها شملت عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني وصورا ومرفقات.
ومع ذلك، حذرت الجهة المشرفة على انتخابات يوم غد الأحد وسائل الإعلام الفرنسية من نشر معلومات من الوثائق المسربة بسبب القيود المفروضة على التغطية الإعلامية للانتخابات التي دخلت حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة.
وفي بيان نشر في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أضافت لجنة الانتخابات الفرنسية إن الكثير من المعلومات من المرجح أن تكون غير صحيحة وحذرت من أن نشر معلومات كاذبة، جريمة يعاقب عليها القانون.
يذكر أن حزب ماكرون وشركة "تريند مايكرو" لأمن تكنولوجيا المعلومات قد أكدا في نهاية نيسان/أبريل الماضي أنه كان ضحية لحملة قرصنة من جانب مجموعة تسمى "باون ستورم" يشتبه أن لها صلات بوكالات الاستخبارات الروسية.
وكان ماكرون صريحا في نقده لروسيا، حيث اتهم حزبه مؤخرا موسكو بمحاولة التدخل في الانتخابات الفرنسية عبر وسائل الإعلام: مثل شبكة "آر تي" الروسية الحكومية.