طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون)، اليوم السبت (6 مايو/ أيار 2017)، الأجهزة الأمنية، بالتحقيق في حادثة احراق مقره في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
وقال الحزب في بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب أ)، على نسخة منه: "في حادثة تنم عن ضيق الأفق بالعمل المدني السياسي، اقتحم مسلحون يرتدون الزي العسكري على متن ثلاث دوريات عسكرية مقر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن، حيث اطلقت رصاصاً كثيفاً وقنابل مختلفة محطمين البوابة الرئيسية للمقر واحرقوا غرف المكتب الرئيسية ببنزين اصطحبوه معهم وتسبب الحريق بخسائر مادية كبيرة وحالة هلع للمواطنين الساكنين في الأحياء المجاورة للمقر".
وأدان الحزب هذا العمل، مشيرا إلى أنه "عمل بائس ويعبر عن عقلية إجرامية لا تختلف عما تقوم به مليشيات الحوثي و صالح".
وأضاف بأن هذا العمل هو "نتيجة متوقعة لثقافة التحريض التي تكاد تخنق التعايش السلمي - ضد الأحزاب وضد الآخر - والذي تنتهجه ثلة من الجهات المأجورة ، غير مدركة لطبيعة عدن المسالمة ولا لعواقب ذلك على النسيج الاجتماعي والسياسي، الذي يُراد له أن يخضع لصوت واحد".
وأكد حزب الاصلاح، بأن هذه الحادثة لن تزيدهم إلا تمسكا بمشروعهم الوطني "المناهض للانقلاب في ظل قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الامارات، ولن نتراجع عن ذلك حتى تحقيق النصر وبناء الدولة المدنية الضامنة لحقوق وحرية وكرامة وعدالة وامن واستقرار كل مواطنيهم".
وكان نشطاء في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، قد حرضوا خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي على اقتحام مقرات حزب الإصلاح وإحراقها، وذلك عقب قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بإقالة عيدروس الزبيدي، من منصب محافظ عدن.