العدد 5355 - الجمعة 05 مايو 2017م الموافق 09 شعبان 1438هـ

البحرين : منتدى "التكنولوجيا والتعليم" يوصي بسرعة التحول إلى التمكين الرقمي

 

أوصى المشاركون في منتدى "مستقبل التكنولوجيا والتعليم في الخليج 2017"، في ختام أعماله، بسرعة التحول نحو التمكين الرقمي، والدمج بين التقنية والتعليم، والتكامل بين عناصر المنظومة التعليمية كالمعلم والطالب والمنهاج، وتعزيز هذه المنظومة عن طريق استخدام التقنية كأداة في التعليم، والتركيز على توظيف التقنية من قبل المعلم في عملية التعلم بما يزيد من قدرة الطالب ويطور طريقة التعاطي مع الحصة المدرسية.

واستقطب المنتدى في نسخته الثانية هذا العام أكثر من 600 مشارك من صناع القرار في قطاع التعليم الحكومي والخاص، إضافة إلى خبراء تقنية معلومات وعاملين في شركات خاصة.

وسجلت شركات تقنية المعلومات والاتصالات والشركات التي تقدم خدمات لقطاع التعليم من البحرين والخليج العربي مثل الإمارات والسعودية حضوراً بارزاً في الملتقى، إضافة إلى مشاركات دولية من قبل شركات مثل مايكروسوفت وانتل وغيرهما.

ويعتبر هذا المنتدى ثمرة تعاون بين وزارة التربية والتعليم من جهة وجمعية البحرين لشركات التقنية وشركة وورك سمارت لتنظيم المعارض والمؤتمرات، من جهة أخرى، ويركز بشكل أساسي على التمكين الرقمي في التعليم الذي انطلق من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.

وضم المنتدى نخبة من المتحدثين من اليونسكو، ومكتب التربية العربي، والحكومة الإلكترونية، والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى متحدثين من شركات كبرى ذات صلة بقطاع التعليم.

وركزت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى على عقد ورشات عمل متخصصة جرى خلالها استعراض وتقديم أفكار مبتكرة وحلول حديثة ورؤى مختلفة لتعزيز التعليم عن طريق استخدام التقنية كأداة، ضمن مستوى عالٍ من المشاركة والنقاش والتواصل والتفاعل بين خبراء ومتحدثين حول القضايا الرئيسية في قطاع التعليم والتكنولوجيا.

كما جرى تنظيم زيارة للمشاركين بالمنتدى إلى مدرستين من المدارس المطبقة لمشروع التمكين الرقمي في التعليم وهما مدرستا زنوبيا والحد الإعدادية للبنات، للاطلاع على واقع تطبيق التمكين الرقمي في التعليم في المدارس الحكومية.

وتناول المنتدى على مدى يومي انعقاده عدداً من المحاور من بينها أجندة التمكين الرقمي في التعليم، والبيئة التعليمية عالية الجودة، والتدريب ودوره في رفع كفاءة المعلمين، وتطوير المناهج الإلكترونية، وإنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، والمصادر التربوية المفتوحة لنشر المعرفة مع المحافظة حقوق الملكية الفكرية، والاستعمال الآمن للتكنلوجيا، والتعلم عن بعد، والتعليم الذاتي، وبرنامج (دمج التقنية بالتعليم بمعايير دولية وتحويل المعلمين إلى مدربين معتمدين)، إلى جانب تسليط الضوء على الطلبة كمنتجين للمعرفة بالتركيز على الموهوبين، والطلبة من ذوي صعوبات التعلم أو الاحتياجات الخاصة.

ويهتم منتدى مستقبل التكنولوجيا والتعليم في الخليج 2017 باستكشاف ومناقشة التطورات الحديثة في كل من التعليم والتقنية، وكيفية التسخير الأمثل للتقنيات الحديثة خدمة لتطوير العملية التعليمية، من خلال توفير خبراء التعليم والتكنولوجيا في مكان واحد والتأثير المتبادل بينهما.

وأقيم على هامش المنتدى معرض مصاحب عرض أبرز الممارسات التربوية في العملية التعليمية باستخدام التقنية في التعليم مسلطًا الضوء على الطالب كمنتج للمعرفة في اليوم الأول والمعلم كخبير في دمج التقنية في التعليم في اليوم الثاني، بالإضافة إلى عرض مستجدات تقنيات وحلول التعليم من خلال مشاركين متخصصين في حلول التعليم الإلكتروني، وتطوير البرمجيات، ومعاهد التدريب، والمدارس الخاصة والجامعات، ومزودي خدمات الاتصالات والإنترنت، وغيرهم.

وتميز المعرض هذا العام بتوفير فرص للمشاركين لزيارة المدارس المطبقة للتمكين الرقمي في التعليم للتعرف عن قرب وبشكل واقعي عن هذه التجربة الغنية والذي اتضح أثرها على أداء الطلبة والمعلمين والمدرسة بشكل شامل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً