دشنت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم إبراهيم الهاجري اليوم السبت (6 مايو/ أيار 2017) وبتنظيم من الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد الاحتفال باليوم العالمي للتصلب المتعدد والذي يصادف السادس من مايو من كل عام في مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي.
وفي مستهل حفل التدشين، ألقت الهاجري كلمة نقلت فيها تحيات الإدارة العليا بوزارة الصحة وتقديرها للجهود والإنجازات التي حققتها الجمعية البحرينية لمرضى التصلب وتمنياتها لهم بالنجاح والتوفيق.
بعد ذلك أشارت الوكيل المساعد إلى أن مرض التصلب المتعدد يعدّ من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي شيوعاً بين الشباب ما بين الفئة العمرية 20 الى 40 عاماً، وأنه قد تم تقدير عدد المصابين به بحوالي مليوني ونصف المليون مريض حول العالم، وهو يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال وتصل الى 2:1 . والأسباب مجهولة .
وبينت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الهاجري إلى أن من أهم أعراض المرض هي التهاب عصب البصر، والرُّؤية الضّبابية والمزدوجة، وتشوّهاتٌ في تمييزِ الألوان، بالإضافة إلى الإصابة بضعفِ الأطراف، وصعوبةِ التّنسيق الحركيّ والتّوازن وضعف العضلات وتشنُّجها بالإضافة إلى أعراض مثل التّنميل أو الخدر، واضطرابٌ النطق الإرهاق، والشّعور بالألم. وعدم القدرة على التّركيز.
وأكدت الهاجري أن وزارة الصحة قد وفرت مختلف طرق تشخيص المرض ومنها الفحص السّريري، وجهاز الرّنين المِغناطيسيّ، بالإضافة إلى فحصِ سائلِ النُّخاع الشّوكي وعيّنات الدّم، والعلاج الطّبيعي الذي يعد من أهم طرق التأهيل لمريض التصلب المتعدد مشيرة إلى أنه وبالرغم من عدم وجود علاجٌ نهائيٌّ للمرض، إلا أنّ وزارة الصحة قد وفرت أحدث العلاجات للمرضى، والتي تساهم في التخفيف من حدّة الأعراضِ.
وأضافت: أن وزارة الصحة ملتزمة بتوفير هذه العلاجات وتقديم الخدمات المساعدة للمرضى من علاج طبيعي وفحوصات الدم لمتابعة المرضى مشيرة إلى أن الإعلان عن انشاء مركز متخصص للتصلب المتعدد تمثل خطوة سباقة في منطقة الخليج العربي، إذا أن المركز سيوفر جميع الخدمات من الفحص والتشخيص الى المختبرات وأقسام الأشعة والتأهيل والعلاج الطبيعي.
بعد ذلك ألقت رئيس الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد نهلة أبوالفتح كلمة أعربت من خلالها عن عظيم فخرها واعتزازها بكل الإنجازات التي استطاعت الجمعية أن تحققها، كما تقدمت بالشكر لكل المسئولين الذين قاموا بتوفير الدعم اللازم للجمعية وللمرضى مشيرة إلى أن اليوم العالمي لمرضى التصلب المتعدد مناسبة سنويا تقيمها الجمعية بهدف التوعية بالمرض وعرض آخر المستجدات العلاجية، بالإضافة إلى استضافة الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى وإرشادهم لطرق تقبلهم المرض، والتكيف معه.بعد ذلك استعرضت الأستاذة أبوالفتح نبذة حول مفهوم مرض التصلب المتعدد وأهم التحديات اليومية التي تواجه المرضى، وتطلعاتهم الدائمة في استمرار وتعزيز متابعة كافة المسئولين لاحتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية .
وتلا حفل التدشين تقديم مجموعة من المحاضرات الطبية لعدد من المتخصصين إذا تحدث عضو مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان رئيس مستشفى الطب النفسي سابقاً حميد أحمد حسين عن الحالة النفسية للمريض وأثرها على استقرار الحالة الصحية للمريض.
كما استعرض اختصاصي العلاج الطبيعي بمستشفى البحرين العسكري عبدالله حسن عبدالله اهم التمارين التي تساعد المريض على الحفاظ على لياقته، وتحميه من ضمور العضلات. كما ألقى عيسي الشروقي كلمة أوضح فيها حجم المشكلة علي المستوي الوطني والخليجي والانجازات التي تمت منذ اكتشاف المرض والعلاجات والادويه الحديثه والتي توفرها وزاره الصحه و التي ساعدت المرضى كثيراً . كما وشارك فريق نخبة العلاج المهني ويمثلهم محمد التاجر، في فقرة لعرض وشرح أدوات ووسائل للعلاج المهني التي تساعد المريض في الاستقلالية في حياته.
والجدير بالذكر أن مرض التصلب المتعدد هو مرض مناعي ومن اكثر الأمراض شيوعا التي تصيب الجهاز العصبي المركزي. وهو مرض التهابي مزيل لصفائح الميلين (النخاعين) المغطية للأعصاب. وهي عبارة عن مادة دهنيه تحمي وتساعد على سرعة إيصال الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم . مما يساعد على تحرك الجسم بشكل طبيعي.