أظهر تحليل لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم السبت (6 مايو / أيار 2017)، احتياج سوق العمل في السعودية إلى توفير نحو 1.58 مليون وظيفة للسعوديين بداية من العام الجاري 2017 حتى عام 2030 أي خلال 14 عاما، ليتراجع معدل البطالة إلى 7 في المائة بحلول عام 2030.
وكان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، قال في حوار تلفزيوني، إن "رؤية 2030" تستهدف انخفاض معدل البطالة إلى 7 في المائة بنهاية عام 2030، إضافة إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 في المائة إلى 30 في المائة.
وأضاف، أنه سيتم العمل على تهيئة الموظف السعودي لدخول سوق العمل مع عمل شراكات مع القطاع الخاص، إضافة إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل والرؤية المستقبلية واحتياجات السنة المقبلة.
ووفقا للتحليل الذي أجرته وحدة التقارير "الاقتصادية" واستند إلى بيانات وزارة التعليم، فقد بلغ معدل خريجي الجامعات سنويا للدرجات التعليمية جميعا (بكالوريوس، دبلوم عالٍ ومتوسط وماجستير ودكتوراه وزمالة) خلال السنوات العشر السابقة (من عام 1423- 1424 حتى عام 1433 – 1434هـ) نحو 121 ألف فرد سنويا، بمتوسط نمو سنوي قدره 8 في المائة.
وباعتبار أن 85 في المائة من خريجي الجامعات (بكالوريوس، دبلوم عالٍ ومتوسط وماجستير ودكتوراه وزمالة) يدخلون سوق العمل، فإن سوق العمل بداية من عام 2017 حتى عام 2030 (14 عاما)، بحاجة إلى توفير نحو 1.6 مليون وظيفة، في وقت يتوقع أن يبلغ عدد الخريجين نحو 1.83 مليون فرد سعودي (بمتوسط سنوي 121 ألف خريج).
وأخذ تحليل "الاقتصادية" في الاعتبار، الخريجين من ليسوا بحاجة إلى العمل، الذين تبلغ نسبتهم نحو 14 في المائة من الخريجين (252 ألف فرد)، وبلغ معدلهم خلال آخر عشرة أعوام نحو 18 ألف سنويا.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاءات، دخل خلال السنوات السابقة نحو 191 ألف فرد سعودي لقوة العمل (السعوديون فقط) كمتوسط سنوي خلال السنوات العشر السابقة (من عام 2006 حتى نهاية 2015).
ويبلغ معدل البطالة بين السعوديين في نهاية العام الماضي 2016 نحو 12.3 في المائة مقارنة بـ 11.5 في المائة بنهاية عام 2015، فيما بلغ عدد المشتغلين 13.94 مليون مشتغل بنهاية العام الماضي 2016، شكل السعوديون نحو 26 في المائة منهم بعدد قدره 3.06 مليون مشتغل.
وفي حال تم توظيف 244.4 ألف فرد سعودي حاليا سوف يتراجع معدل البطالة إلى 7 في المائة، وهو المستهدف برؤية 2030، مع بقاء قوة العمل الحالية البالغة نحو 3.49 مليون بنهاية العام الماضي 2016.
اذا الله احيانا