اعتقلت السلطات الفرنسية أمس الجمعة (5 مايو/ أيار2017) متطرفاً بايع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قرب قاعدة عسكرية، في اليوم الأخير من حملة انتخابات رئاسية شهدت توتراً حاداً بين المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن.
وقبل ساعات على النهاية الرسمية للحملة الانتخابية التي يليها صمت إعلامي إلزامي اعتباراً من الجمعة في الساعة 22,00 ت غ، يبقى ماكرون البالغ 39 عاماً الأوفر حظاً وفقاً لاستطلاعات الرأي التي منحته بين 61,5 و63 في المئة من نوايا التصويت مقابل 37 إلى 38,5 في المئة لمارين لوبن.
ويجرى السباق الرئاسي وسط تنامي المخاوف الأمنية في فرنسا والتي أعاد تسليط الأضواء عليها القبض ليل الخميس الجمعة قرب قاعدة ايفرو الجوية الواقعة على بعد نحو مئة كلم شمال غرب باريس، على عسكري سابق متطرف ووضعه قيد الرقابة منذ عام 2014 بسبب تطرفه، إذ رصدت الشرطة سيارته في المكان.
وبايع المشتبه به تنظيم «داعش» وفقاً لما أظهرته المعلومات المخزنة على شريحة ذاكرة خارجية وجدت في سيارته.
وأكدت مصادر قريبة من الملف أن الشرطة عثرت على عدة رايات للتنظيم في المركبة إضافة إلى بندقية وجدت في غابة قرب المكان.
ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان مقبلاً على ارتكاب عمل عنيف أم أنه كان لايزال يحضر لذلك.
وكدليل على استمرار وجود ثغرات أمنية، علق ناشطون من منظمة «غرين بيس» المدافعة عن البيئة لافتة ضخمة على برج إيفل في وسط باريس، في تحرك ضد حزب لوبن دفع الشرطة إلى تعزيز الاجراءات الأمنية حول المكان واعتقال 12 شخصاً للاشتباه بضلوعهم فيه.
ورغم تعزيز الإجراءات الأمنية حول المواقع السياحية في فرنسا، إلا أن الناشطين نجحوا في رفع اللافتة التي يبلغ طولها 30 متراً وتحمل الشعار الوطني الفرنسي «حرية، مساواة، أخوة» و»قاوموا»، احتجاجاً على برنامج مرشحة اليمين المتطرف.
وأقرت مديرية شرطة باريس في بيان أن هذا التحرك الذي جرى وسط حالة عالية من التأهب خوفاً من وقوع اعتداءات إرهابية يكشف وجود ثغرات في الجهاز الأمني لبرج إيفل» الذي يزوره ما يقارب 6 ملايين شخص كل سنة.
العدد 5355 - الجمعة 05 مايو 2017م الموافق 09 شعبان 1438هـ