نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس الجمعة (5 مايو/ أيار 2017) أن الاتفاق الخاص بتحديد مناطق آمنة في سورية يطبّق اعتباراً من منتصف ليل أمس، لكن القوات الجوية الروسية ستواصل قصف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق أخرى من البلاد.
170 قتيلاً خلال أسبوع من الاقتتال الداخلي بين فصائل متطرفة قرب دمشق
عواصم - وكالات
نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس الجمعة (5 مايو/ أيار2017) ان الاتفاق الخاص بتحديد مناطق آمنة في سورية سيطبق اعتباراً من منتصف ليل أمس، لكن القوات الجوية الروسية ستواصل قصف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في مناطق أخرى من البلاد.
وذكرت الوزارة أن أول وأكبر المناطق الآمنة في شمال سورية ستتضمن محافظة إدلب وأجزاء من اللاذقية وحلب وحماة يسكنها أكثر من مليون شخص.
ونسبت الوكالات إلى نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين قوله إن موقف الولايات المتحدة هيأ الأجواء لتسوية سياسية في سورية.
وأضاف أن حصول الاتفاق على دعم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية يضمن تنفيذه.
إلا أن الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سورية انتقدت أمس الاتفاق ووصفته بأنه غامض وغير مشروع وحذرت من «تقسيم» البلاد.
وأضافت الهيئة التي مقرها الرياض في بيان «الاتفاق يفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية، وأن مجلس الأمن هو الجهة المفوضة برعاية أي مفاوضات معتبرة في القضية السورية».
وقالت الهيئة التي تضم جماعات سياسية ومسلحة إنها ترفض أي دور لإيران كضامن لأي اتفاق.
ورفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية أمس الاقتراح الروسي بإقامة هذه المناطق وقال إنه يعتبره «تقسيماً طائفياً» للبلاد.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي أمس أنه توقف تماماً في الأول من مايو عن قصف «مناطق تخفيف التصعيد» التي سيتم تحديدها مطلع يونيو/ حزيران في العديد من المناطق السورية.
وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة الروسية خلال مؤتمر صحافي: «منذ الأول من مايو منتصف الليل، أوقف طيران الجيش الروسي عملياته في مناطق تخفيف التصعيد كما حددتها مذكرة» وقعتها (الخميس) روسيا وإيران وتركيا في أستانة.
كما أعلن رئيس وفد الحكومة الروسية في محادثات أستانة، ألكسندر لافرنتييف، أن طائرات التحالف الدولي لن تحلق فوق مناطق وقف التصعيد في سورية، حسبما ذكرت أمس وكالة سبوتنيك الروسية.
إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس (الخميس) عن ارتياحه للاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا حيال إنشاء مناطق آمنة في سورية تهدف إلى إرساء وقف لإطلاق النار في بعض المناطق، وفق ما أفاد متحدث باسمه.
وقال ستيفان دوجاريك في بيان إنه «سيكون مهما أن نرى هذا الاتفاق يحسن فعلياً حياة السوريين».
ورحب غوتيريس «بالالتزام في وضع حد لاستخدام كل الأسلحة، وخصوصاً الوسائل الجوية» والتعهد بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعنية، وفق دوجاريك.
وكانت واشنطن رحبت بحذر بالاتفاق الروسي التركي الايراني.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس في برلين: «إقامة مناطق تهدئة من الممكن أن يكون خطوة على الطريق السليم... الأمر يتوقف الآن على ما إذا كان سيتم تطبيق هذا الاتفاق فعلياً».
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بشأن الاتفاق: إن بلاده «تنتظر أن تترجم هذه الالتزامات على أرض الواقع، وان تتيح ايصال المساعدات الانسانية بحرية وبصورة مستمرة ومن دون عرقلة إلى كل الأراضي (السورية) بما في ذلك المناطق المحاصرة».
ميدانياً قتل نحو 170 شخصاً، غالبيتهم من المقاتلين، خلال أسبوع من اشتباكات عنيفة انتهت أمس بين فصائل اسلامية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واندلعت في 28 أبريل/ نيسان اشتباكات عنيفة بين كل من جيش الإسلام، الفصيل الإسلامي المعارض الأبرز في الغوطة الشرقية من جهة، وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصيل فيلق الرحمن ثاني أكبر فصائل الغوطة من جهة ثانية.
وعاد الهدوء إلى الغوطة الشرقية أمس، بحسب المرصد، مع توقف الاشتباكات «وسط استمرار الاستنفار من قبل الطرفين كل في مناطق سيطرته». ضمن محافظة إدلب وأجزاء من اللاذقية وحلب وحماة يسكنها أكثر من مليون شخص.
العدد 5355 - الجمعة 05 مايو 2017م الموافق 09 شعبان 1438هـ