أعلن رئيس الوزراء التشيكي، بوهوسلاف سوبوتكا، اليوم الجمعة (5 مايو/ أيار 2017)، أنه لن يستقيل، بعد ثلاثة أيام فقط من تعهده بالقيام بذلك، وسط خلاف جار مع وزير المالية في حكومته حول مزاعم بالاحتيال الضريبي.
وقال رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي (45 عاماً) في براغ "لن أقدم استقالتي".
وكان سوبوتكا قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه سيستقيل يوم الخميس- قبل ستة أشهر من الانتخابات البرلمانية القادمة - لأنه لم يعد يثق بوزير المالية أندريه بابيس.
واتهم سوبوتكا، الذى قاد حكومة يسار الوسط الائتلافية منذ عام 2014، بابيس الملياردير، بالانخراط في مخططات تهرب ضريبى مشكوك فيها.
وطلب الآن من الرئيس ميلوس زيمان إقالة بابيس.
أما بابيس، زعيم حزب "ايه إن او" المنتمي لتيار الوسط، الذى يتوقع أن يحقق نتائج جيدة في الانتخابات العامة في أكتوبر/ تشرين الأو المقبل فوصف حجج منافسه السياسي بأنها "مثيرة للسخرية" في تعليقات لوكالة الأنباء "سي تي كيه".
وأضاف أنها ترقى لتكون "مؤامرة فاضحة".
كما كانت هناك أيضا شكوك من المكتب الرئاسي تجاه رئيس الوزراء.
وكتب جيري أوفاتشيك، المتحدث باسم زيمان، على موقع "تويتر" أن "وجهات نظر سوبوتكا تتغير تقريبا كل ساعة، لذا يجب أن ننتظر ونرى إذا لم يغير رأيه حقا".
وجاء التراجع عن الاستقالة بعد وقت قصير من قول زيمان إنه لن يسمح لسوبوتكا بحل الحكومة بأكملها، وأنه لن يقبل سوى رحيل رئيس الوزراء.
وقال سوبوتكا "في مثل هذه الظروف فان استقالتي لن يكون لها أي معنى".
وتأتي الشكوك حول بابيس من شراء لسندات معفاة من الضرائب من شركته الخاصة، طأجروفيرت هولدينج"، في أواخر عام 2012، قبل وقت قصير من تشريع عمل على سد الثغرة الضريبية.
ويعد رجل الأعمال الملياردير بابيس هو ثاني أغنى رجل في جمهورية التشيك وفقا لمجلة فوربس.